غرباء.. ولغير الله لا نحني الجباه

وانحنت القلوب لغير الله.. وظلت الجباه ترائي

قلوب لم تحتوها الغربة أو ربما لم تكفها فبحثت عن الأنس

في ضجيج الدنيا وغواية الحرف والطرف



|||


الجدران الأربعة ليست معنى افتراضياً للسجن..

بل عالم من ستر وظل

نبذر في زواياه الحب ليمنحنا السكينة

لو تسلقنا الجدران لكنا عراة بلا ستر ولا ظل



|||


الحرف يتراكم في أعماقنا كلما قرأنا المزيد

والكتّاب بشر... يبحثون عن أتباع وممالك ورعية

يخطئون من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون

لنحذر أن نكون مجرد حاوية لرماد عقولهم



|||


غرباء.... هكذا الأحرار في دنيا العبيد

نعم لنكن أحراراً.. لن نمنح العالم فكرنا كي يسيره

أو أقلامنا لتصبح مزامير لهم... أو أروحنا ليسودوا بياضها،

لنغض الطرف عن دنيا العبيد



|||


غدا لن يبني لك الحرف بيتاً أو يمهد السطر طريقاً

ربما بياض الحروف يغسل قلباً فيرفع صاحبه يديه ويدعو لك بالجنة

هنا الفوز !



|||


كم نصيبك من القوة ومن الصبر كي تظل في غربة تفصلك عن هذا العالم الرديء ؟

(في كتاب الله نتلوه صباحاً ومساءً)

هنا القوة العجيبة الحرف الطاهر الصدق الذي ليس بعده صدق

كلمات تغسل روحك.. .. تملؤك رضا ويقيناً

وتمنحك النصيب الأكبر من القوة والصبر



|||


على ضفاف الغربة سيزدحم الميناء بألوان من السفن..

يناديك الموج حيّ علي السفر

يذهلك الإنسان بكل طغيانه، يتفنن في غرام الدنيا

يراودها يناغيها يتبتل إليها لترضي

أعطهم ظهرك وأقم في قلبك حي علي الفلاح


|||


اخرج من ذاتيتك وكن في معية الله

اسجد حقق في داخلك معني السجود الخضوع الاستسلام

لاترفع قبل أن يسجد قلبك وتكسر كبرياء نفسك

لا ترفع قبل أن تخرج نفسك من عبادة عاداتك وأمنياتك وهواك

لا ترفع قبل أن تتيقن أن لا شريك لله في قلبك !



|||


(نحن جند الله دوماً دربنا درب الأباة)

ارهن نفسك لخالقك.. .لعله يستخدمك في طاعته

ويمضي خطاك لدرب الكرامة والعزة .... درب العبودية لله



|||


لا تعول على قلبك كثيرا إنما سمي قلب لكثرة تقلبه

لا تهبه أحدا لأنه ليس ملكك.. أنما هو بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء

اسأل الله أن يثبته علي الحق والتقوي حتي لا يكون يوما وبالا عليك

ليس أبشع من قلب مريض تحمله بين جنبيك وتعامل من خلاله الحياة