قصة حلوة مرررررررررررة(رحيق من الولاء
[]بسم الله الرحمن الرحيم
اكتب قصه جميله واكثر من الجمال من احد كتب العلامه الشيخ البحراني ( قدس سره )
وها أنا ذا أقدمها بين ايديكم وأرجو أن تحوز أعجابكم
<حكي إنه كان رجلا من الأكابر تاجرا متدينا ذا ثروة وحشم مرض مرضا شديد فدعى ولده وقال له " القبر بيت لابد من دخوله وقد سمعت من الاخبار من أكثر من ذكر الموت رضي من الدنيا بالعيش اليسير ومن قصر عمره زهد في الدنيا الفانيه وأنا أظن إن مماتي قد دنى وأيامي قد أنقضت وما بقي الا لقاء ربي تعالى وقد تركت مائتي الف دينار من النقد . وعشر جواري هذا عدى الاثاث والعقار والبساتين وغير ذالك وليس من ينازعك عليها ولايشاققكك فيها غير أختك وقد علمت إنها زاهده غير راغبه في الدنيا ولاطامعه في حطامها وإنها قد أخلصت أعمالها لله تعالى فلا تقطع نصيبها من ميراثها الذي فرضه الله تعالى اليها وليكن نصيبها في يديك ولا تتصرف فيه . فإذا طلبت منك شيئا تدفع اليه ماتطلبه فإذا وصلت اليها حقها فأنت آمن من حسابها "
فقال له ولده : السمع والطاعه في كل ما أصيتني به ياوالدي .
ثم مات التاجر رحمة الله عليه , فقضى ابنه أربعين يوما على ماجرت به العاده . فلما كان بعد ذلك أشاروا إليه التجار ان يعقد مكان أبيه مجلس يبيع ويشتري . وكانت أخته الزاهده مقبله على العباده لربها وتصوم نهارها وتقوم الليل , فدخل أخوها يوما وهي تنشد أبياتا
الاأيها المغرور مهلا لقد أوقعت في حفر العناء
الام تدور في امل وحرص وأنت تعوم في بحر الخطا
وتمرح في هوى وغوى وتمشي بملأ البطن في وشي الملأ
آما آنا الرجوع الى رشاد ترى ببقاه خير البقاء
أفق من رقدة الغفلات وأنهض وناج لمن يجيبك في الرعاء
فتقدم أخوهاوهيأ لها تحيه لطيفه وجلس عندها ساعه , ثم مضى إلى دكانه . فبينما هو ذات يوم في الدكان إذ بعجوز أقبلت وهي تشق السوق وبيدها سبحه وبيدها الاخرى عصا تتوكأ عليها ولم تزل تمشي حتى وصلت اليه ثم نظرت اليه طويلا وقالت : ألست ابن فلان التاجر ؟؟
قال :بلى .فجلست عنده وأستعرضت ماعنده من القماش وهي تقلبه وصلة وصله وتطيل النظر اليها ثم قالت : أنت متزوج أم أعزب ؟
قال: بل اعزب
قالت: كيف تقضي عمرك وتنام وحدك مع ماعندك من المال الجزيل فلا خير في المال بلا زوجه تسر قلبك .
فقال : لقد آليت على نفسي الا اتزوج الا بمن أراها وأنظر اليها بعيني
فقالت : ماتقول إن فعلت لك ذالك
فقال :إن أعجبتني أتزوج بها وإلا فلا
فقالت :قم أريك فخير البر عاجله .
فأوصى غلمانه بالدكان وذهب خلف العجوز حتى أتت الى باب ودخلت فيه وهو خلفها حتى انتهت الى مكان مظلم فقالت له :إعلم إن الظن إن لم يصب يورث التهمه وإن أصاب فضحت فدعني أسد عينيك بهذا المنديل حتى لا ينكر علينا أحد فإذا رؤك ظنوا أني قد أتيت بك لآداوي عينيك فإني معودة أداوي أعين الناسلوجه الله تعالى . فسدت عينيه وجعلت تقوده كالاعمى حتى أتت به باب كبير بمصراعين من خشب الانبوس طرقت الباب فخرج حادم وفتحه الباب فادخلت العجوز أمام الشاب من دهليز الى دهليز حتى أدخلته الى قصر فيه بستان وفي ذلك البستان بركه لطيفه الى جانب البركه سريرمن العرعر مرصع بالدرر والجواهر على أربع قوائم من عظم الفيل فأمرته بالجلوسوفتحت عينيه فتعجب من زيننة القصر ونظافته ورأى دارا من دور الملوك الاكابر فجلس متفكرا وإذا بالعجوز قد صفقت بيديها فخرج من القصر عشر جواري كأنهن الأقمار وبينهن جاريه كأنها الشمس الضاحيه في السمآء فلما رآها التاجر غاب عن الوجود وأفتتن بها ووقع مغشيا عليه , فلما أفاق رفع رأسه وسلم عليها فردت عليه السلام وجلست الى جانبه وبقيت تمازحه. فخرس عن الكلام مما أصابه من الدهشه والهيام وعلمت ماعنده من الوجود والغرام . فقالت العجوز : ماتقول ياغلام في هذة الصبيه التي تخجل البدر التمام وماهي الا فوق مناك ورضاك فانهض وأحضر القاضي ليوقع لك عقد النكاح
فقال لها : أما أنا بحال من اشاوره وأشرفه على حالي
فقالت :أي وقت يكون فيه المعاد ؟
فقال :غداة غدا إنشاء الله تعالى
فأخرجت العجوز المنديل وعصبت عينيه وأخذت تقوده كالاعمى وأخرجته ثم مضى الى دكانه وخاطره مشغول بتلك الصبيه فجلس ساعه ثم اغلقه ومضى الى داره ودخل على أخته وحكى اها ماجرى مع العجوز ثم قال : ياأختاه معندك من الرأي ؟؟
>
[الباقي بعد ماأقراء إن أعجبتكم كملت وإن مأعجبتكم ماني أمكملهالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مواقع النشر (المفضلة)