بـالنور شقّ ظَلامَ الجهلِ مُذ iiسطعا بـدرُ الـهُدى وعلى أمّ القرى طلعا
بدرٌ به الشرقُ والغربُ استضاءَ iiكما بـه الـسما زُيّنت من قبل أن iiيقعا
بـدرٌ أضـاءَ لـنا النّهجَ القويمِ iiوكم مـن تـائهٍ والـى مِـنهاجِهِ iiرَجعا
الـمصطفى عـندَ بـاريهِ iiونُـخبَتِهِ خـيرُ الانـامِ فسبحانَ الذي iiابتدعا
قـد صاغه اللهُ في الدنيا منارَ iiهُدىً مـن يقتدي فيه لا يخشى غداً iiهلعا
بُـشراكَ آمـنةُ فـي مـولدٍ iiعُقِمَت أن تـأتي فـي مـثله أم وأن iiتَضَعا
أعـطـاهُ خـالقُهُ مـدحاً iiيُـطابقُه مـحمدٌ لـلمزايا الـغرِّ قـد iiجـمعا
إخـتارَهُ مـن بـني الدنيا iiبأجمعها رسـولُ حـقٍ يُميتُ الشرك والبِدَعا
هـو الـرسولُ الذي كالغيثِ iiراحَتُهُ عـلى الـبرايا ولوحاً ليسَ iiمُنقَطِعا
هـو الرسولُ الذي فَوق البراق رقى حتى وطَت قدماه العرشَ حين iiسعى
أدنــاهُ خـالقه مـنه فـكان iiلـه كـقاب قـوسين او ادنـا مذ iiارتفعا
يـوحي إلـيه بـسرّ الـكائنات وما سـواه قـام بـهذا العبئ iiواضطلعا
فاللهُ أرسـلَـه لـلـناس داعـيـةً يُـهدي ويُـنذر يـومَ الشرّ أن يقعا
ورحـمةٌ مـن رحـيم لـلعبادِ أتى فـصار حِصناً لهم في الهَول iiمُمتنعا
تـوحّـدت فـيـه آراءٌ مُـشَـتتةٌ فـي شِرعَةٍ وردُها عَذبٌ لمن iiكرعا
وجـاء بـالعدل لا يـبغي بـه iiبدلاً والـحقُ مـنهجه ديـنٌ بـه iiاتـبعا
فـتَوئما الـحقِ والمعروف قد iiوُلِدا فـي يـوم مولده والجهلَ قد iiصرعا
ولـلـمـكارمِ أخــلاقٌ يُـتـمّمها عـن كـلِّ خلقٍ سواهُ كان قد ردعا
ولـلـبلاغةِ صُـمصامٌ iiيُـعاضدُها يَفري المفارقَ منه الشركَ قد iiجَزعا
فـالحقُ والـعدلُ والمعروفُ iiشيمَتُه والـحزمُ والـعزمُ في معناهُ قد جُمِعا
أبـا الـمكارمِ والاخلاقِ إن iiعَزيَت يـوماً الـى أحـدٍ أنت الذي iiشَرعا
أتـيتَ والـناسُ عُـمياً في iiجَهالتِهِم لا يَـعرفون الـهاً غيرَ ما iiاصطُنِعا
مـوحّـداً رافـعـاً لـلدينِ iiرايـتَهُ في معجزاتٍ لها عاتي الورى خضعا
حـتى بـك الـدينُ قد قامَت iiقوائمُهُ ولـلسفاسف رَغـماً الشركِ قد قمعا
فـأنت يـا سـيدي لـلدينِ iiتـكلأه وأنـت مـلجاءه يـوماً إذا iiفـزعا
وأنـت حـصنٌ لـه في ردِّ iiعاديةٍ وأنـت جـابرُهُ إن قـلبُهُ iiصـدعا