برغم ان الحقيقة لا تكون ابدا ابعد من رغبتنا في بصيرتها المسببة لليقظة والشفاء الذاتي الا ان هناك لحظات مميزة في الحياة تصبح فيها اكثر قرباً منا. وللأسف فإن اغلب هذه اللحظات المهمة المغيرة للحياة على الارجح تفوتنا بشكل كامل لان الخلل الذي بداخلنا اعني الذات الزائفة دائما ما تري الحقيقة على انها عدو مهاجم دعني ابين لك ما أعنيه حتى تتمكن من التعرف على الحقيقة عندما تظهر على نحو غير متوقع في حياتك وتدرك انها قوة طيبة ومفيدة وتقف بجانبك عندما تعطي الفرصة للحقيقة كي تقوم بما هو مفترض ان تقوم به سوف تتمكن من ان تحقق لذاتك ما اردت السعادة.
القوى الشافية لا تكون اقرب اليك في اي وقت اكثر من قربها منك وقت الازمات اي ازمة تسبق دائما اي ارتقاء داخلي حقيقي لان النمو الروحي الحقيقي هو عملية إزالة للمشاعروالافكار المعوقة للذات والسبب في كون الازمة تسبق كل مستوي جديد واصيل من وحدة الذات هو ان الازمة ايا كانت تشير الي الجانب الذي نتشبث فيه بفكرة او اعتقاد معين او تظاهر زائف او اي صورة خادعة للذات فحيثما يوجد الصراع يوجد الالم دوما وبحلول الوقت الذي يصل فيه هذا النوع اللاواعي من الالم النفسي او العاطفي الي مستوي الوعي فإننا بوجه عام نمر به على انه نوع من الازمات هذا يفسر سبب كون الازمة مواجهة من نوع صادق.
مواقع النشر (المفضلة)