بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في احدى جلسات السمر مع أصدقاء قدماء ،،
بينما كنا نتحدث ونضحك ،،
سكت أحدنا فجأة ،،
ووجه سؤالاً جميلاً لي ،،
حيث قال : عبدالله ناظر التلفزيون وقلي وشرايك بشكل الشمس كذا ؟!!
(( وكان المشهد هو غروب الشمس على شاطيء البحر وكان مشهد غروبها غاية في الروعة ))
فأجبته بأن المشهد غاية في الروعة ،،
فقال لي : تصدق يابو عابد ان شكل غروب الشمس عالبحر يخيفني بعكس غروبها بأي مكان ثاني !!!
فاستغربت من هذا الخوف وسألته لماذا ؟!!!
قال : أحس ان غروب الشمس على البحر يوحي لي بغروب شخص ما في حياتي !!!!
بعكس مايوحيه لي شكل غروب الشمس في المدينة فهو يعلن لي بانتهاء اليوم وبدء وقت الراحة والمرح !!!!
عدت إلى المنزل وأصبحت أفكر في حديثه وفي هذا الخوف الذي يراه في غروب الشمس على البحر ،،
فأصبحت كثير السؤال لأصحابي عن شعورهم بالشمس من غروبها وشروقها و في جميع حالاتها ،،
فخرجت بفلسفة صغيرة من خرافاتي وتحليلاتي الجنونية ،،
وهي ان الإنسان يرى الشمس بشخصيته ،،
فكلما اختلفت شخصية المرء ،، اختلفت نظرته لها ،،
فهناك من يرى إشراقة الشمس بأمل جديد له وهذا هو الطموح ،،
وهناك من يرى شروقها كغيابها فلا يهتم ولا تشكل لديه أي اهتمام ،،
وهذا من يمشي مع الناس أينما مشوا (( يعني مع الخيل ياشقراء )) ،،
وهناك من يرى في غروبها الأمل (( وهذا ما استغربته فعلاً )) ،، ولكن هذا الشخص يعجبني كثيراً ،، فهو يقلب أي أمر كان لمصلحته ولايحب كلمة (( اليأس )) أبداً ،،
وهناك من يرى في غروبها من بين الجبال ،، أنها كالمشكلة التي يجب أن تبحث لها عن حل ،، فالجبال بالنسبة له تمثل العقبات في وجه الغاية التي هي الشمس ،،
أما أنا شخصياً فأرى الشمس في جميع حالاتها كمصدر للحياة ،، ليس أشعتها ،، وإنما بمدنا بالأمل يوماً بعد يوم ،،
وانت يامن قرأت موضوعي ،،
حدد شخصيتك بنظرتك لشروق الشمس وغروبها ،،
تخاريف وفلسفات ،،
أتمنى أن تعجبكم ،،
دمتم في حفظ الله
مواقع النشر (المفضلة)