[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/align]





هي الإنسانية..............





إي والله هي ايضا كمال الرجولة، فهي خلق تسمو بالإنسان إلى أن يصل إلى الكمال في رجولته.


والكمال غاية البشر جميعاً، وإليها يسعون ظاهراً وباطناً، حقيقةً أو ادعاءاً.


ولذلك نرى (( الـــمــروءة )) خلقاً عاماً عند الناس جميعاً، مع تفاوتهم واختلافهم الشديد في الاهتمام بها



و قــــد انـفــرد الــعــرب باهتمامهم الشديد بالمروءة

حتى صارت من أخلاقهم التي يقيسون بها الرجال وعقولهم


قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- : حسب المرء دينه، وكرمه تقواه، ومروءته عقله.



فانظر كيف جعل عمر – رضي الله عنه – العقل من مروءة الإنسان، فالإنسان الأحمق تجده قليل المروءة أو عديمها،


ولذلك قالوا ( عدو عاقل خير من صديق جاهل ).




وقال عبدالله بن عمر – رضي الله عنهما – : المروءة حفظ الرجل نفسه، وإحرازه دينه، وحسن قيامه بصنعته، وحسن المنازعة، وإفشاء السلام.




المروءة حفظ الرجل نفسه:
أي من كل ما يعيبه في نظر الناس ولو كان حلالاً، وإحرازه دينه بفعل المأمورات وترك المحظورات، وحسن قيامه بصنعته وهو أمر يغفل عنه كثير من الناس وهو الإتقان في الصناعة والتدبير يعتبره ابن عمر - رضي الله عنهما- من المروءة، لأن المتقن محمود، والأخرق الذي لا يتقن شيئاً مذموم عند الناس.




وحسن المنازعة
: فالمؤمن كريم حتى في الخصومة ، وآية المنافق أنه إذا خاصم فجر ، فالكرم في المخاصمات والمنازعات لا يتأتى إلا من رجل ذي مروءة تامة.




وإفشاء السلام
جعله ابن عمر –رضي الله عنهما- من المروءات لأنه يؤدي إلى المحبة وتقدير الناس لك.




وقال الإمام الزهري: المروءة اجتناب الريب، وإصلاح المال، والقيام بحوائج الأهل.



وقال مرة: الفصاحة من المروءة.




وإصلاح المال:
وهو من أعظم ما تركه المسلمون في زماننا، فإصلاح المال والقيام على ممتلكاتك بالرعاية والاهتمام والاستثمار أمر من أمور المروءة، وذلك حتى يكون الإنسان عزيزاً لا تذله الحاجة فيريق ماء وجهه بالطلب من الآخرين.



والقيام بحوائج الأهل
: وهذا باب لا يحتاج لشرح، حيث إن كثيراً من الرجال اليوم قد ألقوا بمسئوليات المنزل وطلبات الأولاد على الزوجات والخدم


فالزوجة هي التي تشتري للبيت طعامه وشرابه، وهي التي تشتري الملابس للأولاد، وهي التي تقوم بتدريسهم، وهي التي تحل مشاكلهم


والأب قد ترك ذلك كله لأنه اشترى لها سيارة وأعطاها المعاش، أما هو فمشغول بالدواوين واللهو البرئ وغير البرئ



وهذا لعمر الله هو انعدام المروءة أو قلتها وهو أمر قد شاع في زماننا.



والاهتمام بالفصاحة واللغة من المروءات
:لأن الرجل الذي يلحن ويخطئ يتعرض للسخرية والإيذاء، وهو أمر معروف بين الناس، والعامة تقول (فلان راعي بدليات) أي صاحب أخطاء لغوية، وهو دليل عجمته.



وعلى العموم فالمروءة تعني باختصار أمراً واحداً وهو ألا ترضى بما يعيبك ويشينك في أعين الناس والمجتمع الذي يعيش فيه


يــقول الإمـــام الشافعي رحمه الله تعالى الذي يدل على عظيم رجولته وكمال إنسانيته واهتمامه بالمروءة اهتماماً بالغاً فيقول:


(( والله لو كان الماء البارد ينقص من مروءتي لشربته حاراً. ))

من بــعــد هــذا .........!!!


هــل لايـــزال بــاقــــي من الـــمــــروءهـ شــيء .!!!!!