صدر ضده أقسى حكم في القانون الاعدام شنقاً ارتدي المتهم البدلة الحمرا، وبدأ يعد أيامه الباقية في الدنيا يصرخ بأعلي صوته انا بريء لا أحد يلتفت اليه قدم المتهم طعناً بالنقض نظرت محكمة النقض طعن المتهم منحه القدر فرصة أخيرة لاثبات براءته وبدأت المرافعات من جديد المجني عليها هي زوجة والده، اوراق الدعوي تقول ان زوجة والد المتهم خرجت من منزلها ولم تعد حرر الاب محضراً لغيابها في اليوم التالي بقسم الشرطة وبعد أسبوع عثرت المباحث علي جثة السيدة بترعة رشاح كفر طهرمس تحريات الشرطة في ملف القضية تقول انه لا توجد ثمة خلافات بين القتيلة وآخرين سوي بعض المشاجرات مع ابن زوجها الشاهد الوحيد طفل عمره 8 سنوات هو أيضاً ابن شقيق المتهم الذي قرر في شهادته ان المجني عليها كانت تقوم بأعمالها المنزلية المعتادة بالدور العلوي حيث تقطن مع زوجها وانه شاهد عمه يضربها بقطعة من الحديد فوق رأسها بيده اليسري ثم يخنقها بيده اليمني تحقيقات النيابة لم تجد دليلاً آخر غير شهادة الطفل .. المتهم أنكر الواقعة لكنه اعترف بالخلافات مع زوجة أبيه قبل وقوع الحادث قدمته النيابة للمحاكمة بتهمة القتل عمداً مع سبق الاصرار والترصد تداولت القضية امام جنايات الجيزة حتي صدر الحكم بإعدام المتهم وأمام الدائرة الجديدة التي أحيلت اليها الدعوي الي المحكمة واتخذ الدفاع سبيلاً جديداً في المرافعة قال محامي المتهم هل يمكن ان نعدم انساناً بريئاً بشهادة طفل غير مميز يتجاوز عمره 8 سنوات كل الاطفال في هذه السن تكون لديهم موهبة غير عادية في التخيل واختراع الروايات الوهمية كيف نأخذ بتلك الشهادة ايضاً شهادة نائب كبير الاطباء الشرعيين بأن تقرير الطب الشرعي جاء ناقصاً مليئاً بالاخطاء العلمية بالاوراق أما عن حكاية الخلافات بين الابن وزوجة أبيه فهذا أمر شائع الحدوث في المجتمع المصري وفي النهاية رفعت الجلسة استعداداً للنطق بالحكم وتعلن عن براءة المتهم مما نسب اليه من قتل زوجة أبيه.
مواقع النشر (المفضلة)