انتشر هذا الدعاء للأسف انتشار واسع في أغلب المنتديات

وهذا بعض من نص الدعاء


قيل إن جبريل علية السلام أتى النبي صلى الله علية وسلم فقال : يا محمد ! السلام يقرئك السلام ، ويخصك بالتحية والإكرام ، وقد أوهبك هذا الدعاء الشريف ، يا محمد ! ما من عبد يدعو وتكون خطاياه وذنوبه مثل أمواج البحار ، وعدد أوراق الأشجار ، وقطر الأمطار وبوزن السموات والأرض ، إلا غفر الله تعالى ذلك كله له . يا محمد ! هذا الدعاء مكتوب حول العرش ، ومكتوب على حيطان الجنة وأبوابها ، وجميع ما فيها .. ومما ورد فيه : .... يا محمد ! ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ، ومثل الرمل والحصى ، وقطر الأمطار ، وورق الأشجار ، ووزن الجبال وعدد ريش الطيور ، وعدد الخلائق الأحياء والأموات ، وعدد الوحوش والدواب ، يغفر الله تعالى ذلك كله ، ولو صارت البحار مدادا ، والأشجار أقلاما ، والإنس والجن والملائكة ، وخلق الأولين والآخرين يكتبون لي يوم القيامة ، لفني المداد ، وتكسر الأقلام ، ولا يقدرون .....الخ
والدعاء طويل جدا

وهذا رد من موقع الإسلام سؤال جواب على هذا الدعاء

هذا الدعاء كذب مختلق مصنوع ، لا يجوز نقله ولا روايته ولا العمل به ، ومن تساهل في ذلك تعرض للوعيد الشديد ، وكان نبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلم خصمَه يوم القيامة ، وعلامة الوضع والكذب باديةٌ عليه ، إذ لا يُعرف في ديننا دعاءٌ تكون له كل هذه الفضائل المبالغ فيها ، ولو كان شيء من ذلك موجودًا في شريعتنا لوجدتَ عشرات الأسانيد الصحيحة تتسابق في نقله وروايته ، أما هذا الدعاء فلم يرد ولا بإسناد ضعيف .
يقول ابن القيم رحمه الله في "المنار المنيف" (ص/19) في حديثه عن علامات الحديث الموضوع :
" اشتماله على المجازفات التي لا يقول مثلها رسول الله صلى الله عليه وسلم : وهي كثيرة جدا ، كقوله في الحديث المكذوب : ( من قال لا إله إلا الله خلق الله من تلك الكلمة طائرا له سبعون ألف لسان ، لكل لسان سبعون ألف لغة ، يستغفرون الله له ) وأمثال هذه المجازفات الباردة ، التي لا يخلو حال واضعها من أحد أمرين : إما أن يكون في غاية الجهل والحمق ، وإما أن يكون زنديقا قصد التنقيص بالرسول بإضافة مثل هذه الكلمات إليه " انتهى .


ويقول ابن حجر في "النكت" (2/843) :
" ومن جملة القرائن الدالة على الوضع الإفراط بالوعيد الشديد على الأمر اليسير أو بالوعد العظيم على الفعل اليسير ، وهذا كثير موجود في حديث القصاص والطرقية " انتهى .


جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (24/372-373) :
" الدعاء المسمى بـ : ( دعاء العرش وفضائل دعاء العرش ) دعاء مبتدع ، لا أصل له ، ولا دليل عليه من الكتاب والسنة ، ولم ينسب إلى مرجع معتمد ، فهو من اختراع من وضعه ، وواضعه مجهول ، وفيه ألفاظ مكذوبة ، مثل قوله : ( أسألك باسمك المكتوب على جناح جبريل وعلى ميكائيل وعلى جبهة إسرافيل ، وعلى كف عزرائيل الذي سميت به منكرا ونكيرا وبحق أسرار عبادك عليك ) ، وفيه وعود مكذوبة لأجل إغراء الناس بهذا الدعاء المبتدع ، مثل قوله : ( من دعا به مرة واحدة حشره الله يوم القيامة ووجهه يتلألأ . . إلخ )
( وإن كان له ذنوب أكثر من ماء البحر وقطر الأمطار . . إلخ ) ( ويكتب له ثواب ألف عمرة مبرورة ، وإن قرأه خائف أمنه الله ، أو عطشان سقاه الله ، أو جائع أطعمه الله . إلخ ) ( وإن حمله ذو عاهة برئ ، أو زوجة أكرمها زوجها ، وأمن من الجن والإنس والمردة والشياطين والأوجاع والأمراض ، ورجع إلى أهله إن كان غائبا . .) إلى آخر كذبه .
وهذا دعوة إلى تعليق التمائم والحروز والتعلق بغير الله .


فالواجب منع توزيعه ونشره وإتلاف ما وجد منه ، ومعاقبة من يروجه بين الناس ؛ لأنه دعوة لنشر البدع والخرافات وتعليق التمائم والحروز . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى .