[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
لا أحد يعارض التكنولوجيا ولا تحرم استخدام ما استحدثته التقنية من وسائل حديثه ، ولكن نرفض أن يتحول الأمر إلى عولمه الفساد وانتهاك الحرمات ، وإشاعة الفاحشة ، ونرفض أن يُساء استخدام ما أنعم الله به على الأنسان من وسائل حديثة يفترض أن تزيد الإنتاج وتشيع المعارف ونشر العلوم وترتقي بالإنسان لا أن تكون وبالاً عليه ...!!
والسؤال الأهم لماذا صرنا أمه مستهلكة لما ينتجه غيرنا ؟ أين هو إنتاجنا ؟؟ فهل أصبحنا نتساهل في استخدام أي شيء جديد بصوره سلبية ؟!
انظروا إلى إسرائيل مثلاً ؟؟ تلك الدولة المغتصبة صار لها موقع في العلم والتكنولوجيا حيث قامت إحدى شركاتها بتصنيع أول كاميرا في حجم كبسولة الدواء بمكن للمرضى تناولها عن طريق الفم لتقوم بالتقاط صور متناهية في الدقة لأجزاء القناة الهضمية .. ومن المنتظر أن تحل هذه الكاميرا محل ( المناظير ) بينما نحن مشغلون بالتسابق لاقتناء جوال الكاميرا الذي هو من ابشع ألوان الغزو الفكري وشبابنا هو المستهدف.
والفساد له ألف باب ( كما يقال ) فإذا صدر قرار بإغلاق باب يجي منه الشر والفساد وسوء الاستخدام فتح المهربون والمتاجرون بالممنوعات الف باب تحت شعار ( وداعاً للأخلاق .... المكسب أولاً وقبل كل شيء ) كما أن هناك حالة نفسية لدى بعض الناس تجعل من ( الممنوع مرغوب ) وهذا بالفعل ما حدث !! فبعد أن تيقن المسئولون من خطورة جهاز جوال الكاميرا والأضرار التي يسببها صدر قرار من وزارة التجارة بحظر استيراد هذه الجوالات وحظر بيعها ومصادرتها ومصادرة أي كميات تدخل للمملكة وكان يجب احترام هذا القرار إذ أنه صدر للمصلحه العامة ولدرء الأخطار، ولكن حدث العكس .. فقد صار الممنوع مرغوباً بقوة.
نسأل الله السلامة وأن يحمي مجتمعنا المحافظ من هذه المخاطر
دايم العز[/align]