دأب يمني من ذوي الاحتياجات الخاصة يدعي محمد عمر يعيش في الكويت على قضاء ساعات في الحديث عبر الإنترنت مع فتاة تعيش علي بعد آلاف الأميال.
وبدأت قصة حب بين محمد يمني الجنسية وروزالين كاليدجيد التي تعيش في جزيرة نيجروس الفلبينية في تلك الساعات التي تحدثا خلالها عن اليوم الذي سيجتمع فيه شملهما.
وتحققت أمنية الحبيبين أخيراً بفضل موضي العيسي مؤسسة الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين التي تربي فيها محمد بعد ان علمت بأمرهما وقررت ان تتدخل لتجمع بينهما.
وكان والد محمد قد أحضره إلي الجمعية عندما كان في التاسعة من عمره. وقضي محمد الذي ولد مصاباً بإعاقة بدنية جعلته اسير كرسي متحرك ومنعته من استخدام ذراعه اليسري القسط الأكبر من حياته في رعاية الجمعية.
والتقي محمد الذي يعمل في شركة للإلكترونيات بروزالين في أحد مواقع الدردشة علي الانترنت منذ نحو عامين ونصف العام. ويوما بعد يوم اكتشف الطرفان تقارب ميولهما وأعربا عن رغبتهما المتبادلة في الزواج.
لكن موافقة أسرة روزالين علي ارتباط ابنتهم لم تكن كافية لجمع شملها مع محمد. فلم يكن بوسعها الحصول علي تأشيرة دخول لزيارة الكويت ولم يكن أي من الطرفين يملك المال لشراء تذكرة سفر.
وفكر محمد في ان يطلب المساعدة من موضي العيسي التي تقدمت بطلب للحصول علي تأشيرة زيارة لروزالين ورتبت لشراء تذكرة سفر لها إلي الكويت.
وبعد انتظار استمر شهورا للحصول علي تأشيرة الدخول وصلت الخطيبة إلي مطار الكويت الدولي لتري خطيبها وجها لوجه لأول مرة.
وتعرف الخطيبان علي بعضهما البعض بشكل أفضل اثناء تناول الطعام في مطاعم الكويت والتجول في مدينة الكويت بصحبة مرافق كما تملي القواعد الاجتماعية المحافظة.
ومست قصة محمد وروزالين قلوب الكثيرين في الكويت فتطوع فاعل خير بتحمل كلفة ثوب الزفاف. وستتكفل الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين ومتبرعون آخرون بكلفة حفل الزفاف.
ولا ينوي محمد الانتقال مع زوجته مستقبلاً من الجمعية التي قضي فيها أطول فترة من حياته بل سيحصل علي غرفة أكبر ليتقاسمها مع زوجته.
وتعرف روزالين انها مقبلة علي العديد من التحديات في حياتها الجديدة. لكنها مستعدة لبذل كل ما في وسعها للبقاء مع خطيبها واتمام الزواج. قائلة لا استطيع العيش بدونه .
وعندما تنتهي مدة تأشيرة الزيارة تعتزم روزالين العودة إلي الفلبين ثم العودة إلي الكويت مرة أخري بحلول بداية العام الجديد لإتمام الزواج.
مواقع النشر (المفضلة)