عندما يكبر الإنسان في السن يصاب بأمراض كثيرة ومتنوعة منها ما تجعله مقعداً علي الكرسي ومنها ما تجعله طريح الفراش، والحالة النفسية التي تصيبه تزيده سوءاً وهذا مما يجعله يفكر في حاله.. أين ذهبت صحته وقوته؟
لقد كان بالأمس الآمر الناهي والذي ترجع له الكلمة الأولي والأخيرة له وحده، والآن يجد نفسه لا أحد يستمع له أو يلقي له بالاً ربما وجد زوجته أو أحد أبنائه يرأف بحاله، ويساعده وربما لم يجد أحد سوي الخدم، الكل ينظر له علي أنه مقعد لا حول ولا قوة له ويتصرفون في أمواله كما يحلوا لهم وأمامه غير مبالين بحالته النفسية، مما يزيده حسرة وألما وندما.
يجب علي الأبناء أو من يقوم برعايته ألا يلغون شخصيته تماماً لأنه عاجز بل يأخذون بمشورته في جميع الأمور الصغيرة والكبيرة وأن يعملوا بكل شيء يرضيه ويفرحه حتي ترتاح نفسيته ويعطوه المحفظة ويطلبون منه أن يعطيهم كما كان سابقاً وأن لا يلغوا شخصيته تماماً ليهدأ ويرتاح ويشعر بأنه ما زالت له قيمة بينهم، بهذه الطريقة يشعر بالأمان والحب والاطمئنان.
مواقع النشر (المفضلة)