ما حكم من يفطر في رمضان، ويجاهر أمام الناس بفطره، وهل يصح أن يعاقب؟
يحرم على المسلم الفطر من دون سبب من مرض أو سفر او كبر سن أو حمل ونحو ذلك، فإن أفطر من دون سبب فتجب عليه كفارة مع قضاء الأيام التي أفطرها، وبعض الفقهاء لا يوجب غير القضاء، ومن قال ان عليه كفارة فهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا.
وإذا أفطر المسلم فعليه ان يستتر، ولا يجوز له أن يجاهر بالفطر، ومن جاهر بالفطر في نهار رمضان، قاصدا او مستهزئا فيخشى ان يكفر بذلك، لأنه يستهزئ بركن من اركان الاسلام، ويجب على ولي الأمر منع المجاهر بالفطر، ويستحق عقوبة تعزيرية من القاضي، والعقوبة التعزيرية هي عقوبة يقدرها القاضي، وينبغي ان يكون هناك نص على حكم من أفطر في نهار رمضان بغير عذر، وجاهر بالأكل او الشراب امام الناس. ومن كان معذورا ينبغي الا يأكل او يشرب امام الناس، لئلا يظن به السوء، وكذلك ينبغي لغير المسلم ان يمتنع عن المجاهرة بالأكل أو الشرب في نهار رمضان، حفاظا على شعور المسلمين.
ولا شك ان من يفطر من المسلمين دون عذر، بحاجة الى التوجيه والتذكير، بأنه يعطل ركنا من أركان الإسلام، ويبين له فوائد الصيام النفسية والصحية، وانه يجب ان يكون قدوة لأبنائه او اصدقائه، وان الصوم جنة اي وقاية من المنكرات والمعاصي، وينبغي ان يبين له ان هذا الشهر له حرمة، ولا يجوز للمسلم ان ينتهك حرمة هذا الشهر، وان الله تعالى قد جعل الصوم وأجره عنده، وهو أجر عظيم كما ورد في الحديث القدسي: الصوم لي وأنا أجزي به.
مواقع النشر (المفضلة)