الفراق نار الأحبة...ينقلنا من روعة الأحلام إلى خوف الكوابيس...نستيقظ فجأة لتملؤنا وحدة قاهرة ومؤلمة

نعيش الحب بكل كياننا فتصفعنا يد الحبيب بعنف لتجبرنا على الإفاقة على نيران الواقع وتصرخ فينا كفا أوهاماً وأفيق من دوامة الحب الزائف وارجع إلى وحدتك المزمنة

يحمل الحبيب في يده خنجراً مسموماً بدعوى الحب ليتلذذ في تعذيبنا قبل قتلنا ثم بعد ذلك يتركنا ولايبالي حتى بالسؤال عن أحوالنا

نعطي قلوبنا الرومنسية على طبق من ذهب مرصع بحبات الألماس البراقة لترجع محروقة مكسورة بضربة قدم غير مبالية بآلام تنزف مدى الحياة

أهكذا الحب يحتضر في زمننا...أين الحب في هذا الزمان....تهاون الحب وتمزقت أوراقه...وطغى على شطآنه الطوفان...وأصبح ذكرى وقصص رومنسية يتداولها المراهقين

وداعاً يازمن العشاق...وداعاً ياكلمات الحب الصادقة...وداعاً أيها القلوب الحنونة المؤمنة بجمال الحب وعطائه

كفانا أوهاما وعشقاً وغراماً...يبدأ جميلاً...ويعيش هموماً... وينتهي مقتولاً

فمتى نتوب عنك أيها الحب...متى سنعترف بتصلب القلوب وتحجر العواطف وانهزام الاحاسيس وندرك أنه لاحب يستحق أن نحبه

وفي النهاية أقول كما تيبست المزارع الخضراء وجفت الأودية من المياه وتجمدت أنهار غناء فقد انقطعت أوردة الحب التي تغذي القلوب بالعطف والحنان والاطمئنان وتبخرت همسات الهوى وذابت هواجس الغرام والشجون