لانقــــــــــاش

[ضرار]

/

\




يحدثك بعضهم وبثقةٍ مطلقةٍ محاولاً بغباءٍ إيصال أفكاره الغير منطقية والتي لا يستوعبها عقلٌ
مدركٌ متابعٌ لما يجري حوله ,,
مُريداً تمريرها مرور الكرام إلى عقلك ,,
ربما إستهانةً بهذا العضو الحيويّ الكامن في رأسك ,,

أو ربما ليقينه أن هناك من العقول البسيطة من تنطلي عليها الحيلة
لتتلقف هذه الأفكار وبكل سذاجة ,,
وربما انتهجتها منهج حياة ..!!


وما يملأ رأسك عجباً ,, استماتته في الدفاع عن أفكاره وكأنها من قبيل الأمور المقدسة
التي لا يجوز مناقشتها والخوض فيها ..!!

[ضرار]

/

\

في زمنٍ أغبرٍ ولىّ وبحكم صغر سننا
كانت تُغرس الأفكار في نفوسنا غرساً دون حولٍ منّا ولا قوة
فغالبية المعلمين انتهجوا هذا المنهج
وإذا قال المعلم ,, إذن فقوله الحق ..!!

تقدم لنا الأفكار معلّبةً جاهزةً لنأخذها كما هي دون مجرد حتى التفكير بمناقشتها ..!!
أو الخوض في تفاصيلها ..!!





كنا في سابق عهدنا نتبنى فكرة أن لا هناك رباطٌ بين الدين والدولة
وأن من ينحى بحديثه منحى تمجيد الدولة ومدحها وذكر مآثرها
هو بنظرنا شخصٌ غير سوي ..!!

وكل ذلك بفضل معلمينا ..!!


للحد الذي أباح لنا فيه أحدهم طمس صور الملوك في كتب التاريخ
فهذه الصور هي بمثابة تعالٍ على الله ومحاولة مجاراته تعالى سبحانه عن ذلك..!!

في الوقت الذي لم يبدِ أي تحفظٍ تجاه صور أحمد وهند ووالديهما في كتاب القراءة..!!

[ضرار]

كنا نتبنى فكرة أنه لايوجد في هذه الحياة مايسمى "أدب المرأة"
بل كنا نعده ضرباً من ضروب التبعية ومحاولةٌ غربيةٌ ساقطةٌ لاجترار نساءنا
إلى الانحلال والفسق والفجور..!!
فهي ماوُجدت إلا لخدمة الرجل وإستيفاء متطلباته ولاشيء سوى ذلك..!!

وكل ذلك بفضل معلمينا ..!!

[ضرار]

/

\

كنا في سابق عهدنا نتبنى فكرة أن أهل الفن والغناء هم فسقةٌ ونجسٌ مهمتنا
القضاء عليهم بشتى الوسائل حتى في أقل الحالات وهي مجرد الحديث عنهم
وإهدار الوقت في ذلك ,
للحد الذي ابتدع فيه أحد معلمينا الأفاضل بدعةً جديدة وهي استخدام عبارة "أكرمكم الله"
عندما تجبرنا ظروف الحديث لذلك
فبذلك نكرّم مجلسنا الطاهر .. !!

ولم يحاول - وهو المربي الفاضل - حثنا على إستثارة الخير الذي فيهم ..!!

[ضرار]

/

\

كنا في سابق عهدنا نتبنى فكرة أن من يحاول الخوض في مسألة قيادة المرأة للسيارة بشيءٍ من التأييد
هو علمانيٌ وربما بسهولةٍ تم قذفه بالكفر كأسهل مايكون ..!!

وهذا بفضل معلمينا ..!!





هذا بالرغم من اقتناعي أن مسألة قيادة المرأة للسيارة ليست قضيةً شائكةً للحد الذي نُفرغ لها الصفحات ونجنّد أقلامنا وألسننا للدفاع عن حقها المسلوب ..!!

ولست أقتنع بأن قيادتها للسيارة هو الحل الكفيل بإنهاء مايعتريها من مشاكل ومصائب..!!

المسألة بالنسبة لي أنه كغيره من القوانين .. متى ما ارتأت الدولة مصلحةً في ذلك فستصدره ,,