هل تساءلنا في يوم من الأيام ماذا يعني لنا فن الكاريكاتير؟!.. وهل هو مجرد خطوط على ورق أم يهدف إلى أشياء تتعرض لها المجتمعات من سلبيات وإيجابيات تكون معنا في واقعنا الملموس؟
ولنتساءل ما هي خصوصيات هذا الفن وما هي مغازيه وما سبب وجوده في أروقة صحافتنا؟
ومما لا شك فيه أن فن الكاريكاتير فن نكتي ساخر لكنه بناء أكثر مما هو نكتي، فهو فن يطرح قضايا ومشكلات موجودة وملموسة فعلاً في المجتمع، وهو منبر بناء يستطيع من خلاله الرسامون أن يجسدوا هذه المشكلات بشخصيات مضحكة لتكون قريبة من ذهن المتلقي، بمعنى أن الفن ليس هدفه النكتة، بل هدفه الإشارة إلى مكامن الخطأ ومعالجته قبل فوات الأوان، فأين الإخوة عن هذا الفن، وأين الأعين المبصرة، وأين الآذان الصاغية لهذا الفن التاريخي العريق؟! فهذا الفن هو أحد أبواب الإنسانية المطلة على أرض الحياة ولا يزال هذا الفن يعيش في نفوس النقاد والمفكرين حتى يومنا هذا، ومهما كتبنا فلا نستطيع وصف هذا الفن الذي نراه معلقاً على صفحات صحافتنا اليومية لنعرف من خلاله ما الجديد وما أحضرته أنامل الإخوة الرسامين والرسامات من نقد يلامس حياتنا اليومية بكل ما تعنيه الكلمة.
مواقع النشر (المفضلة)