مدونة نظام اون لاين

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: للعظه والعبرة :القصة التى ابكت الرسول علية أفضل الصلاة والسلام

  1. #1
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    3,527
    معدل تقييم المستوى
    4

    افتراضي للعظه والعبرة :القصة التى ابكت الرسول علية أفضل الصلاة والسلام

    --------------------------------------------------------------------------------


    القصة التى ابكت الرسول علية أفضل الصلاة والسلام


    --------------------------------------------------------------------------------

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    قبل أن تبدأ القراءة اقطع الإتصال ، واقرأ بتمعّن و رويّة . .أسأل الله عز وجل أن ينفعني وإياكم بما نقرأ . .

    روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (( مالي أراك متغير اللون )) فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها.

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا جبريل صِف لي جهنم ))

    قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها

    والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها .

    والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..

    والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة .

    والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها .

    حرّها شديد ، و قعرها بعيد ، و حليها حديد ، و شرابها الحميم و الصديد ، و ثيابها مقطعات النيران ، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء .

    فقال صلى الله عليه وسلم: (( أهي كأبوابنا هذه ؟! ))

    قال: لا ، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً ، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه ، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه ، وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ، ويُسحَبُ على وجهه ، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها .

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ سكّان هذه الأبواب ؟! ))

    فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون ، و اسمها الهاوية ..

    والباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم ..

    والباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر ..

    والباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ ، و المجوس ، و اسمه لَظَى ..

    والباب الخامس فيه اليهود واسمه الحُطَمَة .

    والباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز ، ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له عليه السلام: ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟ ))

    فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا . فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام: (( يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي ، و اشتدّ حزني ، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار ؟؟؟ ))

    قال: نعم ، أهل الكبائر من أمتك .

    ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل .

    و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس ، فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى .

    فلما كان اليوم الثالث ، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً. .

    فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي.

    فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان علي رضي الله عنه غائباً ، فقال: يا ابنة رسول الله ، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول .

    فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت : يا رسول الله أنا فاطمة ، ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه و قال: (( ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني ؟ افتحوا لها الباب ))

    ففتح لها الباب فدخلت ، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن ، فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك ؟!

    فقال: (( يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ، و أخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي أبكاني و أحزنني ))

    قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها ؟!

    قال: (( بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ، و لا تَسْوَدّ وجوههم ، و لا تَزْرَقّ أعينهم ، و لا يُخْتَم على أفواههم ، و لا يقرّنون مع الشياطين ، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال ))

    قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة ؟!

    قال: (( أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي .. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه ، و كم من شاب قد قُبض على لحيته ، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه ، و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه ، حتى يُنتهى بهم إلى مالك ، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء ؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء ، لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على أفواههم و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم !!

    فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة .

    فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم ؟!

    وروي في خبر آخر : أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا : وامحمداه ، فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته ، فيقول لهم : من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن،ونحن ممن يصوم رمضان . فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا : نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .

    فيقول لهم مالك : أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى .. فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا ، فيأذن لهم ، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع ، فيبكون الدم ، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم .

    فيقول مالك للزبانية : ألقوهم .. ألقوهم في النار

    فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم : لا إله إلا الله ، فترجع النار عنهم ، فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول : كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟ فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم ، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان . فيبقون ما شاء الله فيها ، ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول: اللهم أنت أعلم بهم . فيقول انطلق فانظر ما حالهم

    فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له ، فيقول له يا جبريل : ماأدخلك هذا الموضع ؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد ؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم،قد أُحرِقَت أجسامهم، و أُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان .

    فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم . قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون : من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه ؟ فيقول مالك : هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي ، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا .

    فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى ، فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم .

    فيقول: هل سألوك شيئاً ؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم فيقول الله تعالى : انطلق فأخبره .

    فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب ، فيقول: يا محمد . قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار ، وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا .

    فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله ..

    فيقول الله تعالى : ارفع رأسك ، و سَلْ تُعْطَ ، و اشفع تُشفّع .

    فيقول: (( يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، فشفّعني فيهم ))

    فيقول الله تعالى : قد شفّعتك فيهم ، فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا الله . فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول : (( يا مالك ما حال أمتي الأشقياء ؟! ))

    فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم . فيقول محمد صلى الله عليه وسلم : (( افتح الباب و ارفع الطبق )) ، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد ، أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان ، فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر ، مكتوب على جباههم "الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار" ، فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى :

    } رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ { [ الحجر:2 ]

    *و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( اذكروا من النار ما شئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه ))

    * و قال: (( إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار ، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، و أشفاره لهب النيران، و تخرج أحشاء بطنه من قدميه ، و إنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً، و إنه مِن أهون أهل النار عذاباً ))

    * وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية : } وَ إِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ { [ الحجر:43 ] ، وضع سلمان يده على رأسه و خرج هارباً ثلاثة أيام ، لا يُقدر عليه حتى جيء به .

    اللهم أَجِرْنَا من النار . اللهم أجرنا من النار .. اللهم أجرنا من النار ..

    اللهم أَجِر كاتب هذه الرسالة من النار .. اللهم أجر قارئها من النار .

    اللهم أجر مرسلها من النار . اللهم أجرنا والمسلمين من النار

  2. #2
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    بعد الأذان !
    المشاركات
    2,147
    معدل تقييم المستوى
    3

    افتراضي

    اللهم حرم أجسادنا على النار يا رب العالمين ...

    أخي عاشق البيداء // جزاك الله كل خير وسدد خطاك في الدنيا والآخره ..

    ولك شكري على هذا الطرح المؤثر ..



    ارق التحايا .،

  3. #3
    ::.. عزي إيماني ..::


    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    في دار سأغادرها يوم ما !
    المشاركات
    3,189
    معدل تقييم المستوى
    4

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أخي في الله

    بارك الله فيك وإليك الفتوى حول هذا الموضوع

    حديث "لماذا بكى رسولنا الكريم؟"

    السؤال:

    قد أرسل إليّ بعضُ الإخوةِ عن طريقِ البريد الإلكتروني يسألون عن صحةِ عددٍ من القصصِ والأحاديث المنسوبةِ إلى النبي صلى اللهُ عليه وسلم فمنها:

    عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم في ساعة ما كان يأتيه فيها متغير اللون فقال له النبي صلى اللَّه عليه وسلم: " مالي أراك متغير اللون ؟ "،فقال: " يا محمد جئتك في الساعة التي أمر اللَّه بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق،وأن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب اللَّه أكبر أن تقرّ عينه حتى يأمنها"، فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: يا جبريل؛ صف لي جهنم؟ قال: نعم؛ إن اللَّه تعالى لما خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فأجمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسودت، فهي سوداء مظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها، والذي بعثك بالحق لو أن مثل خرم إبرة فتح منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرها، والذي بعثك بالحق لو أن ثوباً من أثواب أهل النار علق بين السماء والأرض لمات جميع أهل الأرض من نتنها وحرها عن آخرهم لما يجدون من حرها، والذي بعثك بالحق نبياً لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها اللَّه تعالى في كتابه وضع على جبل لذاب حتى يبلغ الأرض السابعة، والذي بعثك بالحق نبياً لو أن رجلاً بالمغرب يعذب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها، حرها شديد وقعرها بعيد وحليها حديد وشرابها الحميم والصديد وثيابها مقطعات النيران " لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ " [الحجر: 44] من الرجال والنساء، فقال صلى اللَّه عليه وسلم: "أهي كأبوابنا هذه ؟"، قال: "لا؛ ولكنها مفتوحة بعضها أسفل من بعض من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً، يساق أعداء اللَّه إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال والسلاسل فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دبره،وتغل يده اليسرى إلى عنقه وتدخل يده اليمنى في فؤاده فتنزع من بين كتفيه وتشد بالسلاسل، ويقرن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ويسحب على وجهه وتضربه الملائكة بمقامع من حديد " كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا " [ الحج: 22 ]، فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: " من سكان هذه الأبواب ؟ "، فقال: " أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومن كفر من أصحاب المائدة، وآل فرعون واسمها الهاوية، والباب الثاني فيه المشركون واسمه الجحيم، والباب الثالث فيه الصابئون واسمه سقر، والباب الرابع فيه إبليس ومن تبعه والمجوس واسمه لظى، والباب الخامس فيه اليهود واسمه الحطمة، والباب السادس فيه النصارى واسمه السعير،ثم أمسك جبريل حياء من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فقال له عليه الصلاة والسلام: "ألا تخبرني من سكان الباب السابع؟" فقال: "فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا ولم يتوبوا، فخر النبي صلى اللَّه عليه وسلم مغشياً عليه، فوضع جبريل رأسه على حجره حتى أفاق، فلما أفاق قال: يا جبريل عظمت مصيبتي واشتد حزني أو يدخل أحد من أمتي النار؟ قال: نعم؛ أهل الكبائر من أمتك"، ثم بكى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وبكى جبريل، ودخل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم منزله واحتجب عن الناس...

    "الحديث طويل جداً ولا أرغب بإكماله"

    الحديثُ ورد من طريقٍ آخر بلفظٍ مختصرٍ، ونصهُ:

    عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حين غير حينه الذي كان يأتيه فيه ، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا جبريل ؛ مالي أراك متغير اللون ؟! فقال: ما جئتك حتى أمر الله بمفاتيح النار. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جبريل ؛ صف لي النار وانعت لي جهنم. فقال جبريل: إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة لا يضيء شررها ولا يطفأ لهبها، والذي بعثك بالحق لو أن ثقب إبرة فتح من جهنم لمات من في الأرض كلهم جميعا من حره، والذي بعثك بالحق لو أن ثوبا من ثياب الكفار علق بين السماء والأرض لمات من في الأرض جميعا من حره، والذي بعثك بالحق لو أن خازنا من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا فنظروا إليه لمات من في الأرض كلهم من قبح وجهه ومن نتن ريحه، والذي بعثك بالحق لو أن حلقة من حلق سلسلة أهل النار التي نعت الله في كتابه وضعت على جبال الدنيا لأرفضت وما تقارت حتى تنتهي إلى الأرض السفلى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "حسبي يا جبريل، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل وهو يبكي قال: تبكي يا جبريل وأنت من الله بالمكان الذي أنت فيه؟

    فقال: وما لي لا أبكي أنا أحق بالبكاء، لعلي أكون في علم الله على غير الحال التي أنا عليها، وما أدري لعلي ابتلى بما ابتلي به إبليس فقد كان من الملائكة، وما أدري لعلي ابتلى بما ابتلي به هاروت وماروت، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى جبريل، فما زالا يبكيان حتى نوديا: أن يا جبريل ويا محمد إن الله قد أمنكما أن تعصياه".

    الجواب:

    الحديثُ بهذا اللفظِ ظاهرُ الكذبِ على رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ولو أن بعض ألفاظهِ قد جاءت في أحاديث صحيحةٍ، ولنا معه وقفات:

    الوقفةُ الأولى:

    من هو يزيدُ الرقاشي الراوي عن أنسِ بنِ مالك رضي اللهُ عنه ؟ وما هي حالهُ من جهةِ كلام أهلِ الجرحِ والتعديلِ فيه؟

    هو يزيدُ بنُ أبان الرَّقَاشي أبو عمرو البصري القاص من زهادِ البصرةِ. وكلامُ أهلِ العلم فيه طويل، من ذلك:

    قال البخاري: تكلم فيه شعبةُ. وقال أبو طالب: سمعتُ أحمدَ بنَ حنبل يقول: "لا يكتبُ حديث يزيد الرقاشي. قلت له: فلم تُرك حديثهُ، لهوى كان فيه؟ قال: لا، ولكن كان منكر الحديثِ. وقال: شعبةُ يحملُ عليه، وكان قاصاً.

    وقال أبو حاتم: كان واعظاً بكاءً كثير الروايةِ عن أنس بما فيه نظرٌ، صاحبُ عبادةٍ، وفي حديثهِ ضعفٌ. وقد لخص ابنُ حبان الكلامَ فيه فقال: "كان من خيارِ عبادِ اللهِ من البكائين في الخلواتِ والقائمين بالحقائق في السبراتِ، ممن غفل عن صناعةِ الحديثِ وحفظها، واشتغل بالعبادةِ وأسبابها حتى كان يقلبُ كلامَ الحسن فيجعله عن أنس وغيره من الثقات بطل الاحتجاجُ به، فلا تحلُ الروايةُ عنه إلا على سبيل التعجب".

    الوقفةُ الثانيةُ:

    الحديثُ بهذا السياقِ أوردهُ السمرقندي في "تنبيه الغافلين"، وقد تكلم أهلُ العلم على الكتابِ.

    قال الإمام الذهبي في ترجمته في السير (16/323): صَاحبُ كِتَابِ (تنبيهِ الغَافلينَ)... وَتَرُوجُ عَلَيْهِ الأَحَادِيثُ الموضُوعَةُ.

    أما كتابه "تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين" الذي جاء الحديث المذكور فيه فقد انتقده أهل العلم نقدا شديدا، فالكتاب - أي "تنبيه الغافلين" - من مظان الأحاديث الموضوعة والمكذوبة، وإليك كلام أهل العلم في الكتاب لكي تكون أنت وغيرك على بينة من أمر الكتاب.

    وهذه النقولات من كتاب " كتب حذر منها العلماء (2/198 -200).

    الوقفةُ الثالثةُ:

    الحديثُ ورد من طريقٍ آخر بلفظٍ مختصرٍ، ونصهُ (كتب في الأعلى). أخرجهُ الطبراني في "الأوسط " (4840 – مجمع البحرين)، وأورده العلامةُ الألباني – رحمهُ اللهُ - في "الضعيفة" (1306، 4501)، وفي "ضعيف الترغيب والترهيب" (2125) وحكم عليه بالوضعِ في المواضعِ الثلاثةِ، وفي سندهِ سلامُ الطويل وهو متهمٌ بالكذبِ.

    والحديثُ فيه علةٌ أخرى ربما لم ينتبه لها الشيخُ، أو أنهُ اكتفى بعلةِ الكذابِ الذي في السندِ، وهي علةٌ كافيةٌ لردِ الخبرِ، والعلةُ الثانيةُ الانقطاعُ بين عدي بن عدي الكندي وعمرَ بنِ الخطابِ رضي اللهُ عنه.

    وأكتفي بهذه الوقفاتِ، وأسألُ اللهَ أن يرينا الحقَ حقاً ويرزقنا اتباعهُ، وأن يرينا الباطلَ باطلاً ويرزقنا اجتنابهُ.

    الشيخ: عبدالله بن محمد زُقَيْل.
    الروابط الخاصة بالرد
    الرابط الأول خاص بالشيخ عبدالله بن محمد بن زقيل وهو موجود في وسط الكلام والصفحة طووويله جداً وتحوي على أحاديث اخرى أيضاً
    http://www.saaid.net/Doat/Zugail/321.htm

    الرابط الثاني من موقع الفتوى

    http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaId

    دمت بحفظ الله ورعايته

  4. #4
    مشرفه سابقه

    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    7,935
    معدل تقييم المستوى
    8

    افتراضي

    سلمتي وجزاكِ الله خيراً ..
    وبارك الله فيـك على ماسطرت بنا ونثـرتي ..

    جعل الله ماقدمتيـه في ميـزانك

    دمتي بخـير

المواضيع المتشابهه

  1. قصيدة شعر أبكت النبي علية الصلاة والسلام .
    بواسطة *الكــاديــ* في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 05-12-2009, 12:10 AM
  2. حكم الاحتفال بمولد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
    بواسطة ابن الاسلام في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 22-03-2008, 12:15 AM
  3. صور نادرة جدا ً من " ايام الرسول علية الصلاة والسلام "
    بواسطة ღ][ فصول السنة ][ღ في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 14-01-2006, 11:57 PM
  4. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-09-2005, 01:45 PM
  5. طعام الرسول علية الصلاة والسلام
    بواسطة نجـNaJDiـدي في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 23-08-2005, 04:54 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •