فتحت صندوقي
فرأيت هدية حصلت عليها
أبحرت معها في ذكريات مراهقتي
رأيت نفسي شاب مليء بالحيوية والقوة والسعادة
رأيت نفسي واقف مصدوم
عندما سمعت أنها ستسافر
حملت نفسي وذهبت لوالدها
قبلت رأسه وجلست بجواره
وبدأت أفكر كيف أسأله
تذكرتها .. فتحرك لساني ليسأله
خالي العزيز
هل صحيح أنكم مسافرون لـ بيروت ؟
أجابني بأن الخبر صحيح
رسمت َ على وجهي تعابير الحزن
كيف سأعيش وهي بعيدة عني
ذهبت لغرفتي وبدأت أفكر بها
أشرقت الشمس وأنا لم أنام
ومع الإشراق جاءتني فكرة جميلة
بدأت أبدل ملابسي
وذهبت ولم أعد الإ وفي يدي تذاكر سفري
بدأت أفكر كيف سأسفر لوحدي ولم يسبق لي السفر
كانت خطوة غريبة ومجنونة مني
سافرت ووصلت هناك
كنت سعيد لأني كنت معها بنفس المدينة
بدأت أفكر هل أزورهم ؟
هل أتصل بهم ؟
كنت أريد رويتها هناك
لكني لم أرد أفساد رحلتها
اكتفيت بوجودي بجوارها بنفس المدينة
فبدأت أسير في كل شارع
وبدأت أذهب للأماكن اللي أتوقع رؤيتها بها
لكن القدر لم يرد أن أراها
عندما علمت أنها ستعود لأرض الوطن
شعرت بأن مهمتي انتهت
جهزت حقيبتي وعدت لبلدي الحبيب
وعندما وصلت كنت مشتاق لها
جلست أفكر ماذا أفعل لأرها وأسمع أخبارها؟
نظرت ُ لحقيبتي فرأيت الهدايا التي أحضرتها
فكان لأهلها نصيبا ً منها
فحملت ُ الهدايا وذهبت بها لأهلها
شعرت بسعادة لأني أجلس بنفس البيت الذي تجلس به
لم أصدق عندما جاءني أخاها وفي يده هدية لي
كان منقوش عليها أسمي
فرحت بها كثيرا ً فشكرت ُ عليها
ظنا ً مني أنها منه
لم أصدق عندما أخبرني أنها منها
أحسست بسعادة لم أشعر بها من قبل
كانت وما زالت أجمل هدية حصلت عليها
ومنذ ُ زواجها
حكمت على هذه الهدية بالسجن المؤبد في صندوقي
لكني لا أعلم لماذا فتحت هذا الصندوق
وتذكرت هذه المشاهد الجميلة التي لن تعود
مواقع النشر (المفضلة)