من قصص التحجير00

الحجر أو التحجير هو أن الفتاة لا يتزوجها إلا ابن عمها رضيت أم أبت وكان ذلك قديما وعند البادية ولكن بفضل العلم والصحوة الدينية انتهت هذه العادة والحمد لله ، وكانت احدى الفتيات قد حجر عليها ابنا عمها وهما عواد وفهيدان وكانت لا تريدهما بل تريد شخصا يدعى (بنيان) ولكن العرف كما يقال أجبرها فتزوجت ابن عمها عواد ولم يوفق هذا الزواج ولم يحصل بينهما مودة وحب ثم طلقها عواد فتزوجها أخوه فهيدان الذي لم يكن بأحسن حظاً من أخيه وحاول فهيدان كثيرا لانجاح هذا الزواج ولكنه لم يفلح بامتلاك قلب ابنة عمه وفي يوم من الأيام ذهب إلى القرية واشترى عباءة جميلة غالية الثمن وفي الليل وعندما جلس أمام زوجته أخرج العباءة وقال هذه العباءة اشتريتها لك فاقبليها هدية مني في محاولة لكسب ودها ولكنها لم تكن تريد العباءة بل تريد فراقه

فقالت يا فهيدان قال: نعم قالت اسمع

[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ونتي ونة من الهجن مكدودة=ركبها الجاهل وهي حيلها واني
أشهد إني من بدِّة البيض مقرودة = عقب عواد إبتلاني فهيداني
شوفهم عندي عجاجٍ وبارودة = في نهارٍ من خبيثات الأكواني
يا السنافي زودكم ماني زوده=لا تخسّر في عباتك على شاني [/poem]


عندها عرف فهيدان وتيقن ان العيش معها صعبا وأبت شهامته أن تبقى في رقبته بعد هذا الكلام


فقال: يا بنت عمي قالت نعم، قال اسمعي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بنت يا اللي في طواريك مقروده=ما تعرفين الضحى من مسياني
يا حلي اللي من السوق مردوده = ما سوت فلسٍ ولا جابت إغراني
دوك حبلك كان قلبك رعى دوده = وتبعي درب مشابه إبنياني

[/poem]فقالت هذا ما أريده يا ابن عمي وفعلا طلقها وتزوجت من بنيان