من المهم أن تحرص على أن تبتعد عن كل ما يشتت تركيزك فالعبرة بالانتباه والتركيز خلال تلك الساعات وليست بكثرتها أو قلتها، ويجب أن تحاول قدر الإمكان أن تضبط أوقات نومك وتبتعد عن المنبهات ومشروبات الطاقة التي لاحظت انتشارها بشكل كبير أيام الامتحانات ولا تسهر فلا يوجد أفضل من النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً، هذا بالاضافة الي استغلالك أفضل أوقات المذاكرة حيث يكون الذهن في أوج النشاط وهي من الفجر الي الصباح ومن الخامسة مساء الي الحادية عشرة.
ابتعد أيضاً عن الخوف والقلق والتوتر وحاول أن تعيش المرحلة كما عشت المراحل السابقة بهدوء أعصاب.. اخرج واستمتع بوقتك ولكن ليس علي حساب دراستك ومذاكرتك.
أما بالنسبة للمشكلة الأخطر والتي تواجه أولياء الأمور والطلاب خلال هذه الفترة هي مشكلة الدروس الخصوصية سواء من ناحية المصاريف بالنسبة للآباء أو من ناحية الوقت الذي يهدر أثناء حضورها بالنسبة للأبناء وحتي هذه اللحظة وأنا لا أحبذ هذه الفكرة والحمد لله لم آخذ يوماً درساً خاصاً خارج المدرسة ومسألة الدروس بالنسبة لي كطريقة للإلمام بالمعلومات والمراجعة ولم أفكر يوماً بالاعتماد عليها اعتماداً مطلقاً أو أن أذاكر من ملزمة المدرس فقط كما يطلب بعض المدرسين من طلابهم بل كنت أذاكر من الكتاب أولاً ثم أراجع الملزمة التي كانت لدي..
ربما يختلف الأمر بالنسبة لطلاب آخرين وهذه هي المشكلة حيث يعتمدون علي المدرس الخاص اعتماداً كلياً وقد يلجأون الي تلك الدروس في كل المواد أو حتي في أكثر من مادة دون داع وقد لا يذهبون الي المدرسة من الأساس وتري كتبهم ما شاء الله لم تمسها أيديهم من أول السنة.
في الحقيقة اخواني ان هذه الدروس الخصوصية مضيعة للوقت وإهدار له وذلك باعتراف الجميع حيث إنها تأكل من وقت المذاكرة فيضيق علي الطالب ناهيك عن اختلاف الشرح بين المدرسين ولكن المشكلة الثانية محلولة حيث يمكنك أن تفكر بمنطق وواقعية ثم تختار الرأي الذي تقتنع به أنت.
وآخر نصيحة يمكن أن أنقلها لكم وربما هي الأهم هي المحافظة علي العلاقة الحميمة المتواصلة بالله عز وجل من كل النواحي لأنه في النهاية مالك كل شيء والقادر علي الوقوف بجانبك ودعمك أو تركك إن تركته وخذلانك حتي وإن درست وذاكرت طوال السنة فإرضاؤه مهم جداً وكذلك إرضاء الوالدين لأن سخطهما ودعوتهما عليك كفيلان بأن يجعلاك من الخاسرين ولا تنس بأن يكون لك ورد يومي من القرآن الكريم كتاب الله لتطمئن نفسك وترتاح نفسياً وجسدياً كما عليك أن تكثر من الدعاء وآيات التحصين لأن المجتهد تلتف حوله الأعين ويشار إليه بالبنان.. لتنطلق أخي الآن وعين الله تحرسك.
مواقع النشر (المفضلة)