أفرزت قرعة نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم السادسة والعشرين، المقررة في غانا من 20 ديسمبر/كانون الثاني إلى 10 فبراير/شباط المقبلين، والتي سحبت اليوم الجمعة في أكرا، عن مجموعات متوازنة ستكون أصعبها الرابعة التي ضمت تونس والسنغال وجنوب أفريقيا وأنغولا.
ووقع المنتخب المصري في المجموعة الثالثة إلى جانب الكاميرون والسودان وزامبيا، فيما وقع المنتخب العربي الآخر المغرب في المجموعة الأولى إلى جانب البلد المضيف غانا وغينيا وناميبيا.
وستكون المنافسة محتدمة في المجموعة الثانية التي ضمت نيجيريا، بطلة 1980 و1994، وساحل العاج وصيفة النسخة السابقة وبطلة عام 1992، ومالي وبنين اللتين تواجهتا خلال التصفيات المؤهلة إلى النهائيات ضمن المجموعة التاسعة.
ورأى مدافع المنتخب المالي ونيس الفرنسي سيدريك كانتي أن القرعة لم ترحم منتخب بلاده لأنه وقع في مجموعة نيجيريا وساحل العاج اللتين تعتبران من المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، بالإضافة إلى بنين التي تعادلت مع مالي ذهابا وإيابا (1-1 وصفر-صفر).
وأكد كانتي أنه كان يفضل مواجهة أحد منتخبات المغرب العربي، لأنه في غانا ستحظى المنتخبات الأفريقية الأخرى وبالأخص ساحل العاج ونيجيريا بدعم جماهيري كبير، مضيفا "لكن هناك لاعبين قياديين في منتخبنا مثل فريديريك كانوتيه ومامادو ديار وسيدو كيتا، والهدف كان التأهل (إلى النهائيات) والآن نتطلع لأن نكون في الدور الثاني".
ويصعب تحديد هوية المرشحين للتأهل عن المجموعة الرابعة في ظل وجود تونس بطلة 2004 وجنوب أفريقيا بطلة 1996 والسنغال وأنغولا التي بدأت تفرض نفسها على ساحة القارة السمراء، خصوصا بعد تأهلها إلى مونديال الصيف الماضي ولأول مرة في تاريخها.
وسيواجه المنتخب المصري منافسة قوية من الكاميرون، إلا أنه من غير المرجح أن يعاني لحسم تأهله إلى جانب الأخيرة، فيما سيسعى المنتخب السوداني إلى خلط الأوراق والإطاحة بأحدهما بعدما سجل في هذه النسخة عودته إلى المسابقة القارية بعد غياب 32 عاما.
ولا تبدو طريق المغرب صعبة لحجز إحدى بطاقتي المجموعة الأولى إلى جانب البلد المضيف الذي سيفتتح مشوراه في اليوم الافتتاحي أمام غينيا؛ حيث يسعى لتحقيق بداية جيدة أمام جماهيره في العاصمة أكرا التي تستضيف مباريات هذه المجموعة.
واعتبر مدرب المغرب الفرنسي هنري ميشال أن مجموعة منتخبه متوازنة، مضيفا "القرعة كانت جيدة، سيكون اللعب في أكرا جيدا للمغرب لأننا سنكون في ظروف مناسبة (من حيث التنظيم والأجواء)".
وأشار هنري إلى أن منتخبه يعرف جيدا غانا وناميبيا لأنه التقى معهما وديا مؤخرا، بحيث خسر المغرب أمام الأولى صفر-2 وفاز على الثانية بالنتيجة ذاتها.
من العربية
مواقع النشر (المفضلة)