الـسلام عليـكم ورحـمة اللّـه وبركـآتـة
إمـأ بـعد...فـ جديدي لهـذإ الـيوٍم وٍهـوٍ مـجـرٍد تعـبيرٍ عن رٍإيي كـ(شـأعـرٍ إوٍ نص شأعرٍ)
مبـتدىأ وٍإرجـوٍ إن يحـوٍزٍ الـموٍضوٍع إوٍ بـ ألآخـص مقـآله علىُ إعـآجبكمً..
.
.
أشفق كثيرا على حال الشعراء حينما أرى بعضهم في مواقع ومنتديات الشعر ، يضعون المقدمات لبعض قصائدهم و- خاصة الغزلية - يذكرون بها على سبيل المثال: أن القصيده من الخيال ولاتحاكي واقعه. أو أن الإسم -الأنثوي- الوارد في القصيده هو فقط من باب الخيال!!
هل فعلا على الشاعر أن يوضّح مدى واقعية ما يكتب؟؟
للأمانه ، فإن ما دفعني للكتابة عن هذا الموضوع هي التساؤلات التي تفاجأني عن مدى واقعية القصيده والدافع ، وأنا أعلم أن هذه الظاهره يعاني منها الكثير من الشعراء.
حقيقة لا ألوم كثيرا ً القارئ ، فهو عندما يعيش القصيده ويشعر بها فإنه من المحتمل أن يفكر مباشرة في كاتبها والدافع في كتابته وذلك بسبب بعده – أي القارئ- عن أجواء الكتابة، ولكن المصيبه حينما يعتقد ذلك بعض الشعراء - المتمرسين- ويربطها بواقعك فقط لأن القصيده جريئه في طرحها أو تحوي على أسماء.
الشاعر بالنهاية هو إنسان يعيش خياله الواسع ويستطيع الإحساس بما يتخيله حتى لو لم يعشه فعليا ، ويشعر بما يشعر به القارئ العادي ، ناهيك عن ما يراه ويسمعه من تجارب للآخرين.
شخصيا ، أعرف شاعرا ً من أجمل شعراء الغزل ، كتب كثيرا في هذا الغرض وهو أصلا لم يعش قصة حب - حقيقيه - واحده ، بل وله سلسلة قصائد عن "إسم" معيّن لفتاة هو أصلا من اختار هذا الإسم (واخترعه) لتلك الفتاة –المثاليه- التي تملأ خياله والتي يتمناها ، حتى تكون بطلة ً لقصائده.
قد يكون وجد في إسم أنثوي معين ما يضفي على القصيده جمالية وبعدا ً آخر متى ما أحسن الصياغة والربط في أبياته - بعيدا عن حقيقة هذا الإسم - ويحق له ذلك.
أيضا من الممكن جدا الكتابة عن تجارب الآخرين والإحساس بشعور الآخرين لأن البشر عادة ً يملكون نفس التركيبه الفطريه التي خلقها الله فيهم ، ولا ننسى المحيط الواحد ، والبيئه ، والعادات القريبه من بعضها لدى المجتمعات العربية خاصة. فلا تستغرب إن قرأت لشاعر كتب عن إحساس اليتيم ومدى معاناة اليتم ، وهو - أي الشاعر- ينعم برؤية والديه والجلوس معهما يوميا. وقس على ذلك من يكتب عن الفقير وما يعانيه من حاجة وهو من أثرى الأثرياء. وأيضا ما نراه من الكثير مِن الذين لايكفّون عن مدح الذات والنسب وهم من أرذل العرب !!!
نزار قباني (شاعر المرأه) وهو ليس بإمرأه ، وتلك ليست مفارقه عجيبه في كتابة الشعر.
لا أنظر أبدا حين قرائتي لقصيدة ٍ ما ، إن كان شاعرها مر بهذه التجربه أم لا. حتى أنا قد تعجبني جدا هذه القصيده وأشعر بما كُتِب ، وأنا لم أمر بتلك التجربه بتاتا.
القصائد هي ناتج لإنفعالات لدى الشعراء منها ما هو واقعي ومنها ما هو بعيد عن ذلك.
ما يجب أن ننظر له هو سلامة الطرح وعدم خدش الذوق العام ، غير ذلك فليكتب عن الدين ، والسياسه ، والغزل ، والخيانه ، والفقر ، وكل ما بدا له من غير إسفاف ولا تجنّي.
ليس عليّ أن أبرر ما أكتب ، وأن أقسم بأن هذه القصيده لا تمت لواقعي وحياتي بأي صلة ، أو أن أعترف بأن الأخرى واقعيه. ما أعتقده هو أنني مسئول عن سلامة الطرح لا عن مدى صدق التجربه.
:189[1]:
مواقع النشر (المفضلة)