كالعادة الأربعاء قد جاء
والدراسة انتهت مؤقتا ً
بدأت أنا وشقيقتي نستعد للسفر
كان القطار كالعادة مزدحم
نعاني عندما نبحث على مكان لـ نجلس به
كنت ُ مصدر أزعاج لأختي
لأني أجعلها أخر من تركب بالقطار
فأنا كنت لا أحب الزحام
كنت أقف بعيدا ً حتى يصعد
كبار السن .. الرجال .. الأطفال ..النساء
وعندما نركب
أشعر بأن الجميع ينظر إلي
أكره هذه الشعور
ولا أحب أن ينظر إلي أحد خصوصا ً النساء
كانوا يستغربون
لماذا أرتداي النظارة السوداء في الداخل
ويتسألون
لماذا أنظر أمامي ؟
لماذا لا ألتفت يمين ويسار ؟
كانوا يعتقدون أني أعمى
لكن تصرفاتي تظهر لهم العكس
وعندما نجد مكان للجلوس نجلس بهدوء
فأختي يروق لها النوم بالقطار
أما أنا فكان لي عالمي الخاص
أخرج قصصي فأقرأها
وأستمتع بشرابي المفضل
وأستمع لما أحبه بهدوء
فجأة تظهر لدي الأسماء
تطالبني بالأستقبال
لم أكن أعلم أن هذا العالم سخيف
كنت أقسى على كل من يقدم لي شيء سىء
أصبح الجميع يعرف منه هو الشاب رزقي
ذلك الشاب
المنعزل
الشرس
لكن ظهرت لي فتاة غيرت ما كنت أعانيه
جعلتني
أنسان رقيق المشاعر
مثلما أطلقت علي
حيث جعلتني عنوانا ً لها
أعتزلت الجميع من أجلها
لا أعلم لماذا كنت
أرفض أستقبال ما تقدمه لي
رغم حبي الشديد لها وحبها لي
لكن كان لي هدف وهو اخراج قلبها
لم أرد أن أصدمها كما صدمت من قبل محبوبتي
جعلت حبها في قلبي
لقد حزنت حتى وصلت لدرجة البكاء
عندما إنهيت دراستي
تمنيت أن لا أنجح حتى لا أفقدها
لكني نجحت
رحلت عنها بهدوء
وأنا محمل بالذكريات الجميلة
أتمنى التوفيق والسعادة لها
آسف على هذي الخرابيط لكنها جاءت
في خاطري فكتبتها
الشاب رزقي
مواقع النشر (المفضلة)