لا أستطيع أن أفهمك .. أنت في الأصل لا تعرف ماذا تريد ..

تارة تقول أنك تحبني و مرات تصرخ بوجهي قائلا أكرهك ..
تأتيني حنونا , طيبا , رائعا ثم لا تلبث أن تتحول إلى وحش شرس في لحظات ..
أنا التي أسألك الآن (( ما الذي تريده مني ؟ .. لم تعذبني ؟ .. لم تحاول خنقي بحبك ؟ ))..
أنظر إليّ .. تأملني .. أيرضيك ما آل إليه مآلي بسببك؟ ..
أحببتني كزهور الريف .. أملأ المكان عبقا و عبيرا ..
كان شعاع الشمس في كل صباح يقبل وجنتيّ..
وكان القمر في كل مساء يهدهدني كصغير في المهد ..
و كانت كل أوجاع العالم بالنسبة لي مستحيلة ..
و كانت الدموع لعيني قصص من الخرافة ..
وما كانت أناملي تلامس شيئا إلا و تحول إلى التبر و القز ..
كان و كانت و كنت .. حتى أتيت أنت ..
نعم .. أعترف أنك أذقتني من الحنان شيئا ..
أسقيتني من عصير الدفء كأسا ..
أطعمتني من العواطف كما ..
حتى أدمنتك .. احببتك لحد الجنون .. و أنا لا أعلم أنني ادمنت حبك ..
لكنك لم ترحمني ..
أعتبرت ضعفي امامك ذلا..
أهنتني حتى انكسر كبريائي..
صرت تمارس علي جبروتك بقوة ما عاد يحتملها قلبي ..
حرمت عليّ شعاع الشمس و ضوء القمر ..
خنقتني بشكوكك و ملاحقتك ..
صرت تطعنني في كل ما أفعل حتى في أحلامي تتهمني بالخيانة ..
أنت مجنون .. معتوه .. تظن أن الحب تملكا ..
لست سجينة و أرفض أن تكون سجاني ..
ألهبت ظهري بسياط الألم و الحزن ..
**************************
و ألآن تجرأت و رفعت يدك و ضربتني ..
كيف أطاعك قلبك أن تضربني ؟..
هذا الوجه الذي لطالما أحببته و أبحرت بعينيه ..
كيف تلطمه بلا سبب و لا رحمة..
لم تكن المرة الاولى التي تمد يدك فيها و لن تكون الاخيرة ..
لذا يجب ان ارحل..
اريد ان أهجرك..
ربما لو رحلت ستفتقدني..
سيستيقظ مارد الحب في قلبك من جديد..
لكني .. أعتقد حينها أن كل ذرة في كياني سترفضك ..
لأن من تجرع العذاب .. لا يعرف الغفران ..



الأنتظار الــــــــــــمر