مقدمة
في الخامش عشر من شهر يناير لعام 2004 خطف النجم عبدالرحمن البيشي الكره من اللاعب فهد المفرج على أطراف منطقة الجزاء وبعد أن تلاعب به سدد مباشرة في الركن البعيد من المرمى مجبرا الحارس الكبير محمد الدعيع على الفرجة فقط على روعة الهدف قبل نهاية المباراة بربع ساعة مضيفا ثلاث نقاط لرصيد فريقه
بعد تاريخي
الخبر المزعج هنا أن تلك الثلاث نقاط كانت آخر ثلاث نقاط يحرزها النصردفعة واحدة على حساب الهلال في مسابقة الدوري (لكم أن تتخيلوا مدى مرارة هذا الخبر)
الخبر الآخر أن النصر ومنذ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود لم يستطع أن يتغلب على الهلال في مسابقة الدوري
هل هناك مزيدا من الأخبار (نعم) فذلك العام كان عاما كوارثيا بالنسبة للهلال فلقد خسر في نهايته من الأهلي بخماسية ومن الشارقة بمثلها ولم يكن فوز النصر عليه بهدفين بذلك الانجاز
بعد ذلك اللقاء لعب الفريقان ست مباريات في مسابقة الدوري فاز الهلال في أربع وتعادل الفريقان في أثنتين ولم يفز النصر بتاتا وأكتفى النصر بتسجيل أربعة أهداف تاركا مرماه عرضة لتسعة أهداف هلالية
لك أن تضيف سيدي النصراوي أن آخر ثلاث مباريات بين الفريقين في الدوري أنتهت بفوز الهلال
حقيقة أخرى تقول أن النصر ومنذ قدوم مارسيلو تفاريس لم يستطع أن يهزم الهلال بينما أجانب النصر وعلى رأسهم دينيلسون وجيري وبلانكو وماساماسو لم يستطيعوا أن يحركوا في الهلاليين ساكنا
الحقائق كثيرة وكلها محبطة للجانب النصراوي وهي بالفعل تحكي وبوضوح قصة أبتعاد العالمي عن تحقيق نتائج جيدة في المواجهات المباشرة كما أبتعد عن المنصات منذ زمن
الماضي القريب يقف وبشدة مع الهلال ولايساند النصر الا تاريخه القديم فهو الذي قد يشد من أزر لاعبيه
حقيقة أخرى تقول أن النصر لم يفز على الهلال في مسابقة الدوري في المباريات المقامة على أستاد الأمير فيصل بن فهد منذ عهد قديم جدا
فماذا هو فاعل النصر في المباراة التي ستقام بعد أسبوع؟
هل ستكون مباراة الحرمان السابعة أم أن للنصر وقفة مع التاريخ؟
هل سيستطيع النصر أن يتغلب على التاريخ كما فعل منتخبنا الوطني أمام المنتخب الياباني العريق في نصف نهائي كأس أسيا 2007 والتي حطم الأخضر فيها كل الحسابات القديمة وأردى المارد الأزرق قتيلا بثلاثية رائعة؟
أم هل ستكون هذة المباراة مثل مثيلاتها وتجعل النصراويون في أنتظار يوم فرج جديد؟
معطيات حالية
كل الدلائل تشير أن النصر يمر بثورة هائلة على الصعيد المعنوي بعد أقتناصه تسع نقاط رائعة أمام الأهلي والوحدة ونجران ولكن الفريق لا يزال يعاني من الناحية الفنية
فالاستقرار التشكيلي لم يتم بشكل كبير رغم وضوح معالمه وتحسن أداء الفريق من مباراة لأخرى أيضا الاستقرار الخططي لا يزال بعيدا كل البعد عن الثبات رغم أن الثبات الخططي ليس من المتطلبات لكون كل فريق منافس يحتاج لطريقة خاصة للفوز عليه
أمر جيد يشعرنا كنصراويون بالاطمئنان هو تكامل عدد اللاعبين للمرة الأولى منذ بداية الموسم بعد شفاء القرني وبلال وبرناوي وعودة المبارك وشراحيلي والوباري من المنتخب
في المقابل نجد أن الهلال يعيش أوضاعا فنية صعبة للغاية فهو يفوز بمجهودات نجميه القحطاني والتايب وبلا أي مشاركة فنية من المدرب الذي يبدو أن قرار اقالته أصبح وشيكا
الهلال حتى الآن حقق تسع نقاط من أربع مباريات ولكنه لم يقابل الاتحاد ولا الشباب ولا الوحدة ولا الأهلي ولا النصر ولا الاتفاق ولا الطائي
أذن فهو لم يقابل الفرق الستة الكبار حتى الآن وهذا ما يقلق محبيه لأن لقاء النصر هو أول اللقاءات الكبيرة للفريق في منافسات الدوري لهذا العام
المباراة وعلى الرغم من ظروف الفريقين قد تظهر بشكل كبير جدا خصوصا من الجهة النصراوية لحاجة الفريق الماسة لتحقيق الفوز وتثبيت قدميه في الطليعة واعطاء لاعبيه الشباب جرعة عظيمة من الثقة
لن أدخل في تفاصيل فنية أخرى ولكن أتمنى أن يعيد النصر شيئا بسيطا من هيبته ويقرضنا القليل من الفرح
والسلام ختام
ملك العشق
مواقع النشر (المفضلة)