درب الجود
عبدالله بن هذال بن حوشان القريفة من البدنة من مطير اشتهر بطيبه وكرمه اللا محدود وقد نزل مع جماعته في مكان وافر بالعشب إلا أنه ممر لعبور قوافل المسافرين ومع استمرار مرور القوافل وقيام عبدالله وجماعته بواجبات الضيافة لمن يمر بهم أخذ حلالهم في التناقص ولم يعد لديهم إلا اليسير، فاجتمعوا ذات مرة وقرروا أن لا يذبحوا للضيوف شيئا وأن يكتفوا بما تيسر لديهم وما هو موجود في بيوتهم من الزاد، وبعد فترة قصيرة وإذا بقافلة كبيرة تمر بهم وتشاء الصدف أن ينزلوا على بيت عبدالله فلم تطاوعه نفسه أن يلتزم بقرار جماعته فذبح لضيوفه ناقة وأرسل يدعوا جماعته للحضور ولكنهم لم يلبوا دعوته وغضبوا عليه لعدم التزامه بقرارهم، وبعد رحيل الضيوف أنشد هذه الأبيات
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,deeppink" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا جماعة كيف ما فيكم حميا=كيف صيّاح الضحى ما تسمعونه
من يعاوني على ربعٍ هنيا=من بغى درب المراجل يمنعونه
المراجـل مـا تهيـا هالسويا = كود من عض النواجذ في سنونه
ان بغيت الهون درب الجود عيا = حالفٍ ما أرضى لنفسي بالمهونه
ما علينا من مسردة القفيا =كان باب الرزق منهم يقطعونه [/poem]
مواقع النشر (المفضلة)