الراقصون على جراح الأمة الإسلامية ...
قد يتبادر إلى أذهان الكل بأن موضوعي هو سردا ً لتلك المآسي ...
التي تأتينا بها شتى وسائل الإعلام .. والتي قد يكون لها وقع الصواعق على القلوب ..
لكن في حقيقة الأمر أن وقعها أشد من الصواعق والله ..
الرقص على جراحات الأمة ...
موضوع حولت أن اسرد به تلك المأسي التي نشاهدها يوميا ً ...
والتي تحمل ما يسمى ولنوضحها بالصور أفضل ..
أصبح ما نراه في هذه الأيام هو مسلسلا ً قد مللنا من مشاهدته ...
وكأن تلك االحلقات لا تأثر في النفوس ..
والسبب .. اللأن عيوننا قد إعتادة عليه ..
أو .. أن قلوبنا قد أصبحت حجارة ٍ تجاهها ..
للنظر إلى هذه الخارطة وسوف يقف الكل أمامها ..
بل لربما لن نجد شخصا ً يكاد لا يفقه ما بها ..
وما عليها من مأسا ً فكل يوما ً فيها يكتب في كتاب التاريخ ..
شعبا ً يطهد .. يحرم .. يسلب .. يقتل .. ينتهك .. يسجن .. يذبح .. وفوق ذلك يحتل ..
لماذا سكوتنا قد خيم علينا ..
ولماذا عزيمتنا لم تستمر مع هذا الشعب ..
أم لأن مسلسه بات من الطراز القديم الذي قد أصبح فلمه رديئا ً ..
لو دخلنا إلى واقع هذا البلد وما يدور في مدنه وأحيائه ..
لوجدنا أوحالا ً نصعقه منها وأحوالا ً نفرح بها ..
إنظر لعيني هذ الطفل الذي لم يعرف ما هي الحياة بالفعل ..
فهو قد ولد في أرضا ً مأسورة ...
وولد في بيئة صوت الرصاص بها لا يتوقف ..
وصوت المدافع يدك البيوت ..
فغدى هذا الطفل مرميا ً على قارعة الطريق ..
برصاص الإحتال ..
ولو نظرة إليه لوجدة وكأنه حي ..
لكن روحه قد صعدة إلى باريها ..
ولسان حاله يقول ..
لا تحزنو يا إخوتي إني شهيدا ً محنتي ..
وما زلنا نألف هذه المناظر ..
وكأنها ليست بغريبة عنا ..
فنحن لا نشاهدهم الا وهو يخرجون من معتقلاتهم ..
فرحين بالإفراج عنهم ..
وبأنهم مسرورين لنيلهم الحرية التي كانوا يحلمون بها ..
فلو دنونا منهم وسألناهم ماذا كان يحدث لكم في تلك المعتقلات ..
لتمنو بأن الأرض إبتلعتهم أفضل من ذكر هذا السؤال ...
فهو كابوسا ً يحلمونه في حياتهم .. فيعجزن عن ذكرة لهول ما كانو يلقونه ..
ولو أخبرتك بما يفعلونه بهم ..؟!
لذرفة عيونك دما ً لا ماء ً عليهم ..
تحسبنا ما قد ذكرة هو هوسا ً وإفراطا أو غلوا ً في فلسطين ..
ففي العالم الإسلامي نجد مأسي ..
يصغرها الإعلام لنا ..
ويقدمها لنا بطعما ً مذاقه حلو ..
لكنه لا يسرد تلك الماسي بماقها المر ..
لماذا .. لان وقوعها علينا أقوى من ضرب الرعد على شجرة ..
لماذا .. يا ترى وقعها قويا ً إلى هذه الدرجة ..
لانه حينما يأتي ذلك الجندي ..
يتربص بأسرة مسلمه ليس لها الا الله ..
يدنس حرمتها ويربطهم كما تربط البهائم ..
ومن ثم يفعل بهم ما يشاء ..
ونحن ساهون غافلون ..
ما همنا هو كم حصدنا من أسهم ..
وكم خسرنا من أموالنا ..
وكم أنفقنا على شهواتنا ..
فحينها نرقص على جراحاتنا ..
وحينما نجد ذلك الذي يبحث عن خلاص من تلك المحن ..
التي تتربص به ..
والتي قد تكلفه حياته ..
وبعدها يصل إلى طريقا ً مسدود ..
ويخر بالأرض حزينا ً مقيد اليدين ..
لا حول ولا قوة له ..
بعدها نقول رقصنا وفرحنا على جراحنا ..
ونجد الطمع الذي إستوطا ً علينا ..
وعلى حب الذات وحب الحياة الفانية ..
نجد بأن غيرنا قد بدى وفكر ..
فهو ينهش في القطيع ويأكل من هذه ..
ويسلب من تلك .. ويأخذ حق غيرة ..
ولو تتوجهنا إليه وبدأنا عليه ..
سرد علينا تلك الدموع التي تحمل الحقد في حقيقتها ..
فهو يسهر لأجل أن يريح رعيته ..
ورعيته يقولون لنا ..
في صحتكم يا من ترقصون على جراحكم ..
فوالله ما وجدت مثل هذه الكلمة هي أقل ضحكا ً و سكريتا ً علينا ..
فماذا قد بقي لنا ..
وماذا نقول فيهم ..
فوالله نعم رقصنا على جراحنا ..
وهم ينظرون لنا ..
وفوق كل هذا لا يزال لبارقة الأمل أن تظهر ..
فبموت الأبطال ..
وغيرهم الكثير ..
تخرج لنا العزائم التي ترجع لنا الحياة على الأرض ..
فبها نشهد أعلى وأسمى آياة البطولة ..
والتي تبقى رمزا ً شامخا ً في بوابة التاريخ ..
لكن يبقى سؤالى حائر في ذهني ..
هل سنبقى على هذه البطولاة ..؟! أم قل إلى متى ستدوم هذه البطولاتة ..؟!
أرجو أنني لم أطل عليكم ..
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم ..
منقول
[cc=الحقوقـ ــــ ـ ــــ ـ ،،،]جميع الحقوق محفوظه لواحد من خلق ربي لا اعرف من هو ولكن جزاه الله عننا جميعا كل خير ©[/cc]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيبتي حطمتني
مواقع النشر (المفضلة)