[align=center]
«هيفاء» لن ترى طفليها مجدداً... و«الجوري» تنتظر «سناء» المصابة ... المعلمة «مزينة» خشيتْ من مصير «معلمات تبوك» فلحقتْ بهن بعد 3 أيام!
النعيرية - مرزوق العازمي الحياة - 21/11/07//
«الله يستر من الحوادث، كل يوم حادثة ووفيات»، كلمات رددتها المعلمة مزينة العتيبي، الأربعاء الماضي، أثناء عودتها وزميلاتها هيفاء الشمري وسناء العقيل ومنال شعيب. وكانت مزينة تطالع خبر حادثة «معلمات تبوك» في إحدى الصحف التي نشرت تفاصيلها المروعة، والتي راح ضحيتها خمس معلمات، وأصيبت فيها زميلتهن السادسة، ولم تكن مزينة تعلم حين عبّرت عن صدمتها بالحادثة، أن اسمها واسم زميلتها هيفاء سينضمان بعد ثلاثة أيام من سؤالها هذا، إلى قائمة «ضحايا حوادث المعلمات»، تلك الحوادث التي حصدت أرواح مئات قبلهن، في مناطق المملكة كافة. وتسكن مزينة حي الفيصلية في مدينة الدمام، وهي معلمة رياضيات في المرحلة المتوسطة، حديثة التعيين، وغير متزوجة، وتقول عنها زميلتها منال شعيب، التي كانت ترافق المعلمات المنكوبات في رحلاتهن بين الدمام ورأس مشعاب، بيد أنها لم تكن برفقتهن في رحلتهن الأخيرة، بعد ان استقرت في الخفجي: «كانت تسأل نفسها بصوت عال: «متى يأتي ذلك اليوم الذي يتم فيه نقلنا، ونكون قريبات من أهلنا، ونبعد عن مخاطر الطرق ومخاوفها».
وروت منال، التي تعمل معلمة أحياء في ثانوية الخفجي، منذ ثمانية أعوام، لـ»الحياة» ذكرياتها عن زميلاتها الراحلات، ورحلاتهن اليومية، التي كن يقطعن فيها يومياً نحو 750 كيلومتراً، ذهاباً وإياباً بين الدمام (مقار سكنهن، ورأس مشعاب والخفجي (مقار عملهن)، قائلة: «كن من خيرة المعلمات التي عرفتهن خلال سنوات عملي، وكنا نذهب من الدمام فجر كل يوم سبت، ونعود عصر اليوم ذاته، والخوف لا يفارقنا، ولا يهنأ لنا بال حتى تأتي نهاية الأسبوع، ثم بجهود زوجي تم نقلي بعد العودة من إجازة رمضان الماضي، لأكون داخل الخفجي، ولكن لم أنعزل عن زميلاتي، إذ كنت أذهب معهن في السيارة ذاتها يوم السبت من كل أسبوع، وأبقى في منطقة عملي حتى الأربعاء، وأعود معهن». وتحدثت منال عن زميلتها المعلمة هيفاء الشمري، وقالت: «هي موجهة ومعلمة فيزياء في ثانوية رأس مشعاب، وبدأت عملها في سلك التعليم قبل سبعة أعوام، قضت خمس سنوات منها في تعليم حائل، وتم نقلها العام الماضي إلى رأس مشعاب، وهي متزوجة، ولديها طفلان، بنت تبلغ من العمر أربعة أعوام، وابن عمره عام وثمانية أشهر، وتسكن رأس تنورة، وكانت دائماً تردد أمامنا «لا يهنأ لي بال حتى أنظر إلى ابني وبنتي، ولا أحس أنني أعيش في هذه الدنيا، حتى أشاهدهما بعيني، وأطمئن على صحتهما». أما المعلمة المصابة سناء العقيل التي زارتها منال في مستشفى الخفجي، الذي تعالج فيه من إصابتها برضوض وكسور في الرجلين ونزيف داخلي في البطن، ومن المقرر إخضاعها لعملية جراحية لإيقاف النزيف، فتقول عنها منال: «سناء معلمة اقتصاد منزلي في المرحلة المتوسطة، وهي متزوجة، ولديها بنت اسمها «الجوري»، عمرها سنة ونصف السنة».
منقول من جريدة الحياه
الخبر هنا
لاحول ولاقوة الا بالله !!!!!![/align]
مواقع النشر (المفضلة)