هذه الهمسة أرسلها الى كل زوجة ثرثارة، محبة للقيل والقال، عاشقة لتتبع اخبار الناس، الأصدقاء والجيران والأهل، في داخلها قمر صناعي سري للتجسس على أسرار الناس المقربين والبعيدين منها لتشبع رغبة في نفسها وهي الثرثرة عن مشاكل الناس وفضح اسرارهم وخبايا نفوسهم.

فلماذا تلك الهواية الكريهة يا سيدتي الزوجة الثرثارة؟ أليس هناك هوايات اخرى جميلة تستطيعين اشغال وقتك بها بدلا من الخوض في سمعة خلق الله وأسرارهم، والاجتماع مع من هن على شاكلتك ومن يهوين التجسس والتلصص على أخبار الناس سواء المفرحة منها أو السيئة، الصالحة منها أو الطالحة.. لماذا يا سيدتي؟ لماذا هتك ستر الآخرين وتتبع اسرارهم واخبارهم؟ ألا تخشين ان تعاملي يوما بالمثل، ويكون هناك من يتتبع اسرارك واسرار بيتك ويهتك سترك وستر اسرتك؟

ألا تخشين على بناتك وأولادك وزوجك؟ ألا تخشين على نفسك؟ ألم تخجلي من نفسك يوما على تلك الثرثرة، وعلى تشويه سمعة الناس سواء بالباطل أو بالحق؟ فلكل انسان اسراره الخاصة به ولكل منزل ايضا اسراره ومشاكله، افراحه واحزانه.

ان صفة الثرثرة سيئة بصورة عامة، فما بالك يا سيدتي وأنت زوجة وأم يقع عليها دور تربية أولادها، ولابد ان تكون قدوة حسنة لهم. فما موقفك امام ابنتك وأمام زوجك وأنت لا تتوقفين عن الثرثرة عن الأهل أو الصديقات أو الجيران، سواء من خلال الهاتف لنقل واستقبال اخبار الناس، أو عن طريق تجمع القريبات والصديقات.

أهمس في اذنك يا سيدتي الزوجة الثرثارة هذه الهمسة لكي انهيك عن تلك العادة السيئة والصفة المكروهة المذمومة.

اتقي الله يا سيدتي وانهي نفسك وانتهي من ثرثرتك على خلق الله، واعلمي انه يوم لك ويوم عليك.