أنقل لكم هذه القصة على لسان صاحب الموقف الجميل .. الأخ / إبراهيم المرواني..
امي العزيزة .. واناديها احيانا .. اماه .. واحيانا يمه .. وتارة أخرى ماميا .. أو كما كان العرب الأوائل من يعرب وقحطان .. ماميتو
زارتني .. وشافتني شويه متضايق وحاسس بضيقه في الصدر .. ولأنها تعرف دواء ضيقة الصدور .. اقترحت نطلع المدينه يومين نجلس في الحرم
الحرم دواء .. أصلا بمجرد دخولك المدينة ينشرح صدرك ... كيف عاد الحرم !!!
وكما قال الشعراوي رحمه الله .. مكه تشعر بها بجلال الله .. والمدينة تشعر بها بجمال الله .. واشترطت اقفل الجوال وننقطع عن الدنيا
اقتراح طيب .. خاصة لو عرفوا الجماعه إننا في المدينة ما راح افضى دقيقه بين العزايم والزيارات وهي كلها يومين
رحنا وسكنا امام الحرم مباشرة
طلبت ننزل بعد العصر نتسوق .. قلت لها خلي التسوق لبكرة ... نامي يا أمي الحين ... إحنا في المدينه .. سألتني طيب نخرج نروح مسجد قباء ... ركعتين فيه بعمرة يا ولدي .. قلت لها خليها بكره إن شاء الله .. نامي يا أمي الحين ... أحنا في المدينه .. قالت .. ويش رايك طيب بعد العشاء نروح نزور بيت عمك فلان ... قلت لها فكرة طيبة ... بس خليها بكرة بعد العصر .. الحين نامي شوية إحنا في المدينة
استغربت .. ويش قصتك .. كل شويه تقول نامي إحنا في المدينة .. احنا جايين علشان ننام !!!
قلت لها باعلمك بس بشرطين
قالت .. كيف تشرط علي وانا أمك !!!
قلت يا نور عيني عاجبك اتفقنا .. ولا ماني رايح اعلمك
قالت خلاص قول
قلت .. أول شرط تخليني اقوم أحب رجولك الحين
ثاني شرط .. الحين والحرم قدامك .. تقولي اللهم أشهد ان ابني هذا رضي فابعثه ربي رضيا
بعد ما دعت لي قلت لها
مرة جيت الحرم زمان ومعي واحد من أصحابي و بعد العصر ... كلما قلت له تعال نروح السوق .. يقول نام إحنا في المدينة .. اقول له .. طيب نروح نتفرج .. يقول نام ... إحنا في المدينة
تركته وخرجت وهو في سابع نومه
صلينا المغرب وجلسنا في الحرم لين صلينا العشاء ... بعد العشاء .. قلت له الحين وجبت الخرجة ... هيا بنا
قال ... أقول لك ناااااام إحنااااااا في المدينة
قلت له أنا غلطان إني أخاوي واحد مثلك جاي علشان ينام
تركته وخرجت
رجعت الساعه عشرة ونصف تعبان .. قلت اتعشى وأنام .. صحيته وتعشينا .. وجيت أنام إلا ولقيته قام وتوضى وقال .. الآن وجبت
قلت إيش
قال انزل الحرم الحق ساعه فيه على رواقه .. وأكون هالليلة آخر واحد يخرج من الحرم
( صراحه قهرني بس ما رديت عليه )
ثم قال ... وبعد ما يقفل اخرج للساحات الفاضية ... والإضاءة الخفيفة ... واختار عامود واسند ظهري عليه وأفرش السجادة ... واقرأ قرآن واصلي لين الفجر .. . انا وربي فقط
لا ازعاج ولا دوشة ولا أحد يقول لك وطي صوتك
( من جد قهرني هالمرة .. بس سويت نفسي ماني سامع )
ثم كمل كلامه بصوت اعلى ... ولو فتح الحرم بكون أول واحد يدخل .. يعني آخر من خرج من الحرم واول من دخل الحرم .
بعدين اجلس في الصف الأول ... في النصف تماما وراء الإمام وماني خارج إلا بعد صلاة الجمعه
هنا رفع ضغطي بقوه ... فقلت حسبي الله عليك .. وليه ما قلت لي إن هذا برنامجك
قال .. من الصبح اقول لك .. نام إحنا في المدينة .. نام إحنا في المدينة ... طالما انها زيارة يومين ليه نضيعها في الأسواق ولا التمشية
قلت له انا تعبان وبنام ... إن شاء الله اصحى قبل الفجر والحق بك
قال .. بكيفك .. ثم قرأ لجل يقهرني
(يا ايها المزمل قم الليل إلا قليلا )
رديت عليه
( نصفه أو انقص منه قليلا )
قلت لك رايح أصحى إن شاء الله قبل الفجر
وهو خارج
رمى قنبلة
مرتلة
بصوت عالي
تدك الجبال
تهز القلوب
تطير بالنوم
( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون )
قلت حسبي الله ونعم الوكيل .. ما عاد فيها نوم بعد هذه الآية ثم أكملت الآية التي تليها
(فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزآء بما كانوا يعملون )
ثم قال ..
انا كذا تعلمت وحلفت لأعلمك بنفس الأسلوب..
..
.gif)
مواقع النشر (المفضلة)