يمه محمد والخثران وولد استاذ عمار ..
كل يوم يضربوني وأنا ماأقدر عليهم كلهم ..
^
^
^
شكوى يبوح بها أخي الصغير خالد لأمي كل يوم
معه بالمدرسة هؤلاء الأشقياء
لايمر يوم دون أن يتعارك معه أحدهم أو يسلبوه مصروفه أويتلفظوا عليه
اقترحنا عليه أن يخبر الوكيل بكل ذلك
وحاول لكن كلما رأوه هؤلاء الأشقياء ذاهباً للوكيل
(( عايروه يالرخمه يالبنيه ))
فيعود المسكين أدراجه حتى لايثبت لهم أنه (( رخمه )) ..

(( خلودي )) طفل في الثامنه من عمره
وهؤلاء أحدهم أكبر منه بالسن ..
والثاني ضخم الجسم وبدين
والأخير يكون ابناً لمعلمهم ..
ومهما حاول أخي الدفاع عن نفسه يلتمون عليه ولا يقدر عليهم جميعاً
(( فالكثرة والبدانة وابن المعلم تغلب الشجاعة ))..
ولكي نحل له هذ المشكله وننقذه من هؤلاء
قرر والدي زيارة المدرسة ويتحدث مع الوكيل كي
يتصرفوا مع هؤلاء الأطفال الأشقياء ..
*************

في مدارس البنين (( عرابجه )) وأشقياء يستعرضون عضلاتهم
على الأصغر منهم والأضعف يضربوهم ويهينوهم ويستولوا
على مايحمله هؤلاء المساكين ..
سمعت يوماً احدى الأمهات وهي تمتدح طفلها بأنه
(( مهجد )) زملائه بالفصل ..
وأخرى لاتسمح لابنها بتفريغ طاقاته في المنزل كي لاتتحطم التحف
أو يتسخ الموكيت فهذا الطفل لايجد غير المدرسة وزملائه
لينفس بهم قوته ..
وآخر كل يوم يوجه لإبنه نفس النصائح
(( خذ حقك .. كفخ فلان .. وبكي علان .. لاأشوفك جاي تشتكي من أحد ))
بمعنى آخر يزرعون في نفسه حب السيطرة وبسط النفوذ والقوة على من هم أضعف منه فهو يقتنع أن هذا يجلب له المجد وأنه بما يفعله
(( رجال )) ..

أدرك تماما أن مشكلة أخي لا تحدث معه لوحده فيوجد بالمدارس الكثير من الأطفال الذين لم يجدوا من يدفع عنهم الظلم والأذى ..

وأدرك أن الأطفال أو الفتية الذين يمارسون العنف مع أقرانهم
يوجد خلل في تربيتهم وتوجد لديهم مشكلة ..

بعض الأهالي لايرى بأساً في كون ابنهم يمارس العنف في المدرسة لكن لو علموا أنه من الممكن أن تساهلهم معهم قد يقودهم لارتكاب جريمة
قد تكون غير متعمدة ..
وسجون الأحداث مليئه بأطفال استمتعوا بالعنف فكانت النتيجه أنهم أصبحوا مجرمين صغار ..

حين تعلم ابنك كيف يلكم وكيف يلوي يد أحدهم ..
هل فكرت أنه قد يتسبب لغيره بأذى حقيقي قد يعود على ابنك ..

أطفالنا أمانة وتربيتهم مسؤليتنا يجب علينا أن نحسن تربيتهم
ونكون كفء لهذه النعمة ..




ودمتم بلا عنف


أنــــشـــــودة الـــــمــــطـــــر