إلهي أنت للإحسان أهل

ومنك الجود والفضل الجزيل

إلهي بات قلبي في هموم

وحالي لا يسر به خليل

إلهي تب وجد وارحم عُبيداً

من الأوزار مدمعه يسيل

إلهي ثوب جسمي دنسته

ذنوب حملها أبداً ثقيل

إلهي جد بعفوك لي فإني

على الأبواب منكسر ذليل

إلهي حفني باللطف يا من

له الغفران والفيض الجزيل

إلهي خانني جَلدي وصبري

وجاء الشيب واقترب الرحيل

إلهي داوني بدواء عفو

به يشفى فؤادي والقليل

إلهي ذاب قلبي من ذنوبي

ومن فعل القبيح أنا القتيل

إلهي ردني برداء أنسي

وألبسني المهابة يا جليل

إلهي زحزح الأسواء عني

وكن لي ناصراً نعم الكفيل

إلهي سيدي، سندي وجاهي

فما لي غير عفوك لي مقيل

إلهي شتت جيش اصطباري

هموم شرحها أبداً يطول

إلهي صرت من وجدي أنادي

أنا العاصي المسيء، أنا الذليل

إلهي ضاع عمري في غرور

وفي لهو وفي لعب يطول

إلهي طالما أنعمت منا

بجود منك فضلا يستطيل

إلهي ظاهراً أدعوك ربي

كذلك باطناً أنت الجليل

إلهي عافني من كل داء

بجاه محمد نعم الخليل

إلهي غافر الزلات يا من

تعالى، ما له أبداً مثيل

إلهي فاز من ناداك ربي

أتاه الخير حقاً والقبول

إلهي قلت ادعوني أجبكم

فهاك العبد يدعو يا وكيل

إلهي كيف حالي يوم حشر

إذا ما ضاق بالعاصي مقيل

إلهي لا إله سواك ربي

تعالى، لا تمثله العقول

إلهي مسني ضر فأضحى

به جسمي يبلبله النحول

إلهي نجني من كل كرب

ويسر لي أموري يا كفيل

إلهي هذه الأوقات تمضي

بأعمار لنا، وبها تزول

إلهي والني خيراً، وأحسن

ختامي عندما يأتي الرسول