شواهد حيّة على ان المغرب بلد العاهرات بامتياز
كثر الحديث مؤخرّا عن فتيات المغرب "العاهرات"،وأصبحنا نسمع حكايات ألف ليلة وليلة عنهن،في الصحف العربية جميعها ،في القنوات الفضائية وحتى ّالحوارات مع الوزراء المغاربة يطرح فيها موضوع "الباغيات"،بل صرنا نسمع عن مواقع في الانترنيت تخصصت في فضح هذا الملف صوتا وصورة،وصحفيّون أوقفوا أقلامهم التي لا تنضب على هذا الموضوع وكأنّ مداده من الدّم المسفوح عنوة بين أفخاد أولائك "العاهرات"،أو من الدموع الهطّالة من مآقي فتيات الجنس،
ويتساءل المرء :هل كلّ ما يحكى عن فتيات المغرب واقع أم متوقّع؟ لتتفرق الإجابات بين متأسف لاينفي الواقع ويحاول أن يمسح الوضع في الفقر تارة أو الجهل،وبين متعصّب يبعد التهمة عن بنات بلده بكل ّما أوتي من سبّ وشتم ، وبين غافل أو متغافل يستغلّ الوضع ليشتم الوطن ومن يحكمه ومن يسكنه بل وحتى ّمن يجاوره ،
لكن للأسف كلّ الشواهد ماضيها وحاضرها تؤكد أنّ المغرب متورط حتّى النخاع في أقدم مهنة في التاريخ،كما يحلوا للبعض تسمتها،وللباحثين عن أدلّة ملموسة أقول لهم أمامكم أكثر من ثلاثين مليون مغربي ، أسألوهم فرادى أو جماعات عن حال الدعارة و"العاهرات" في المغرب يجيبونك بمغربيتهم الفصيحة:اوووووه لعلّك ترضى.
لكنّ الذي لايعرفه إخواننا المشارقة ـ هذا إن تكرّموا وهم أهل الجود والكرم، فقبلوا أخوّتنا،نحن بلد العاهرات ـ أن ّتجارة الجنس، لم تكشف خباياها هذه الفضائيات مؤخرا بقدر ما أتخذت منها موضوعا دسما للباحتين عن الإغراء أو الفضائح،وإلا فمغامرات المشارقة عموما والخليجيون خصوصاـ أصحاب الشرف الرفيع ـ فهي منذ القرن الماضي ونحن ما زلنا نسمع عن فتيات حققن الغناء السريع بعد جلسات لهو وأشياء أخرى مع "الحوالى"كما يحلو لهن ّتسمية زبائنهن.
فنحن المغاربة نعلم من الحكايات ما قد يضنّها الآخرون خيالا أو تلفيقا، ولكن لايهمنا ذالك في شيء،لآنا نعلم أنّا لسنا ملائكة و لانحن شياطين ،إننا وبكلّ بساطة بشر، لنا عيوبنا لانخجل منها وقاذوراتنا لا ننفيها عن أنفسنا، لكنا صراحة نتعجب ممن يتعقب فضلاتنا يقتات منها ، ممن يدّعي أنه دخل البيت المغربي فوجده يزكم الأنوف، لنكشف له أنه حين دخل أخطأ الباب وفتح باب المرحاض ـ ربما لايعلم أنّ من عادة المغاربة جعل المراحيض أولّ شيء يمرّعليه الضيف في بيوتهم فهي غالبا ما تكون في أول الدارـ وقبل أن أتجوّل بكم في باقي بيوت الدار المغربية،دار العاهرات طبعا حتى ّلا نغضب بعضهم، دعوني أطرح نقطتين لا أستطيع فهمهما
عندما كنت صغيرا أخبرتنا جارة لنا رحمها الله أنها عندما دهبت للحج، كانت الخليجيات يتأففن منها فقط لآنها مغربية، ويقلن لها "انتن خطّافات رجال" صراحة لم أكن أستوعب الأمر ، لأن أبي كان دائما يقول لي: يا ولدي الرجل لايخطف منه شيء، فكنت بعقلي الصغيرآنذاك أحاول فهم كيف تستطيع فتاة خطف رجل ؟ وكنت أقول ربما هؤلاء ما زالوا أطفالا أو هم أقزام أو ربما فتياتنا أكثر رجولة ينتقمن لكل النساء المسبيات عبر التاريخ،
والأمرالثاني ، أنه هنا في أوربا بلد الإباحية والرذائل ، إذا قبض على رجل مع باغية تمتهن البغاء علنا فإنه يعفى عنها ويتهم الرجل بتهمة أستغلال مومس، يا للعجب هذا هنا في بلد الشيطان أما في اوطاننا بلد الملائكة فاللوم كلّ اللوم على الفتاة ، ولماذا العجب من أمة ذكورية تعتبر ذنب الرجل مغفورا، وتعتبر العفة قطرات دم مسفوح بين الأفخاذ،وكأننا جزّارون لا نأكل إلاّ ممّا نذبح ونحرم الميتة،
أعود واسال من دخل الدار المغربية ، هل بعد المرحاض تجوّلت في باقي الدار ؟ هل دخلت مطبخ "العاهرات" لترى كيف وصلت هذه المرأة بأطباقها إلى العالمية بل واصبح مطبخها ينافس المطابخ الأخرى في أوربا وأمريكا، وأسأل الناس هنا وهناك عن الكسكس أو الطجين ثمّ أسألهم عن أطباق مشرقية أخرى وستعلم الفرق،هل دخلت بيت الضيفان أو الصالون لترى كيف تفننت المغربيات "العاهرات" وحافظن على أصالة فراشهن بل وطورنه ليدخلن به أسواقا أوربية،هل رأيتم لباسها التقليدي ؟ لعمري من تستطيع منافسة هؤلاء "العاهرات" وهنّ يتألقن في قفطانهن حتّى أدخلنه عنوة للبيوت المشرقية، وأستغرب دائما حين أرى المشرقيات يلبسن قفطاننا ألا يخجلن وهن ّيلبسن لباس المغربيات "العاهرات"
ثمّ أعود وأسأل كيف استطاعت "عاهراتنا" أن تتفوق على فتياتكم الشريفات العفيفات في ميادين شتّى فالعربيات الوحيدات الاّئي فزن بميداليات في الألعاب الأولمبية هنّ "عاهرات" عفوا مغربيات ، الطبيبة العربية الوحيدة المتخصصة في زراعة الأعضاء "عاهرة" عفوا مغربية، عالمة الفلك العربية الوحيدة والتي قامت بأكبر رحلة علمية إلى القطب الجنوبي وتركت علم بلدها مغروسا هناك في أبعد نقطة في الجغرافيا،ليكون العلم العربي الوحيد ،هي الأخرى "عاهرة" عفوا مغربية،هؤلاء المغربيات "العاهرات"استطعن بنضالهن أن يخرجن بمدوّنة للأسرة من بين أنياب الأسد، هؤلاء العاهرات أستطعن أن ينافسن الرجال في الأنتخابات ويدخلن قبة البرلمان بل ويمسكن حقاثب وزارية في زمن ما زالت أخواتهن في دول أخرى يحرمن من قيادة السيارات،
وأتساءل إن كانت هجمتكم على هولاء "العاهرات"لفضحنّ والإيماء من بعيد أن طريق الحرية الذي اخترن محفوف بالذلّ والعهر. أقول لكم لا تخافوا على مجتمعكم الذكوري فإنجازات المغربيات"العاهرات"ماركة مسجّلة، يصعب تقليدها،وإن كان غيرة على عرضنا فأقول لكم :لايؤلم السلخ الشاة إذا ما دبحت، تتركون الجزار وتلومون الضحية أن لطخت ثيابكم النقية الطاهرة بدمائها النجسة،
تعرفون ونعترف معكم، أنّ المغرب قبلة المشارقة من اجل الجنس وأشياء أخرى ،ولكن نعترف أنّ الدعارة موجودة بالمغرب ونحاول التصدّي لها ، لكنكم لا تعترفون بالدعارة عندكم وكأنّ هؤلاء المشارقة الذين يحجّون للمغرب أشباح ، اريد فقط أن أسمع يوما موضوعا حول الباحثين عن اللذة المشارقة ،أم أن اللوم كلّ اللوم على النساء فقط،
للامانة منقول
مواقع النشر (المفضلة)