أين مصداقيتك ؟

[حبيبتي حطمتني]

كان الرجل قديماً يعرف بمواعيده وبحديثه إن كان صادقاً أو كاذباً، وكان الرجل شهامياً ذا نخوة يغار على أهله وعرضه وعشيرته.

وكان أحدهم كما قال الحديث: إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان، وكان يعمل بالحديث القائل: المؤمن إذا وعد وفى وإذا حدث صدق وإذا ائتمن حفظ الأمانة.

هكذا كان تصنف معايير الإنسانية في أيام الآباء والأجداد، لكن اليوم تغيرت هذه المعايير وتبدلت تلك المفاهيم، حتى صار الكذب ديدن معظم الناس، والمراوغة دبلوماسية.

تتعرف أنت إلى إنسان فتظن أنه إضافة جديدة إلى قائمة أصدقائك، فيرحب بك ويتمنى أنه لو يحضر مجلسك ويشارك في لقاءاتك، وعندما تعطيه الفرصة فإذا هو أكبر مراوغ ومخادع، بمعنى أن ما أظهره من ود وبشاشة في الوهلة الأولى كان محض خداع، لذلك فإنه عندما اقترب منك وعرف منك الكثير انقلب إلى حاسد أو حاقد وذهب ينفر منك رغم أنك تفرح بلقائه.

تلتقي برجل عليه وقار الصالحين ترى ذلك في لحيته أو لباسه أو سمته أو تردده على المسجد، لكن عندما تحاول أن تصادقه، فإذا هو يسعى في مباعدتك أكثر، لأنه يبطن خلاف ما يظهره، ويسيء الظن أكثر مما يحسنه.

يدعي أنه يحب الخير ويساعد الفقراء والمحتاجين، لكن يتبين أنه لا يخرج من زكاة ماله درهماً واحداً بحجة أنه ما عنده، ويبخل بماله حتى على نفسه وعياله، مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “خيركم خيركم لأهله”.

نعم.. ما عنده مال يزكي عنه لأنه كلما اقتربت نهاية العام، تحايل على الدين واشترى قطعة أرض ثم إذا دخل العام الجديد باعها، وبذلك صار يبرر لنفسه أنه لا يملك ما يزكي عنه لأنه ما حال عليه الحول.

يدعو الناس إلى الكرم ويقول إن الله يحب الكريم، وإن الرسول يقول اللهم أعط منفقاً خلفاً وأعط ممسكاً تلفاً، فتراه يحفظ كل هذه القيم الجميلة لكنه بريء منها براءة الذئب من دم يوسف.

يعاتبك على أنك لا تدعوه في مناسباتك، وإذا دعوته قال لك إن شاء الله سوف أكون أول الحاضرين، وأنا أتشرف بأن ألبي دعوتك، وبعد ذلك تفاجأ بأنه أول الغائبين من غير أن يقدم عذراً أو يتصل ليبين لك أسباب التخلف عن الحضور.

يا ترى بم تفسر مثل هذه التصرفات؟ هل هي تصرفات عاقل؟ أو هل هي مصداقية المؤمن والمؤمن لا يكون ذا وجهين؟ وفي اعتقادي إنه رجل يناقض نفسه بنفسه، فيعيش بوجهين وبنفسين:

1- نفسية من يتمنى أن يكون من رواد المجالس وأن يعد ضمن الوجوه البارزة، لكنه في المقابل لا يحمل في نفسه القيم الإنسانية التي تؤهله لذلك وتربطه بالناس، ومن تلك القيم أنه إذا وعد يفي بوعده، وإلا لن يدعى مرة أخرى، ومنها أيضاً أنه إذا قدره الناس وهو لم يقدر الناس، سقط من عيون الناس الذين يؤمنون بالقيم الإنسانية.

2- نفسية من يعمل مغالطات ويوهم الناس بأنه أهل للمصادقة، لكنه في الحقيقة ليس كذلك وهو متوهم، لذا يقول الشاعر:

مثل الجاهل في إعجابه

مثل الناظر من أعلى الجبل

ينظر الناس صغاراً وهو في

أعين الناس صغيراً لم يزل

إذن لكي لا تفقد مصداقيتك عند الرجال يجب ألا تضع يدك في أيدي الرجال إلا إذا كنت قادراً على مسايرتهم ومحاربتهم، وإلا فإنك إذا قلت ما لا تفعل وأظهرت خلاف ما تبطن فقدت مصداقيتك، والحديث النبوي يقول: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.

[¶ بــآريــس ¶™]

يا هلابك أخوي حبيبتي حطمتني ,,

ما شاء الله موضوع في قمة الروعه ,,

ما أدري أحسن مو للنقاش ,, بس للإضافات لأن الموضوع كامل والكامل وجه الله ,,

لك ودي ووردي ,,

[هذه حياتي]

حبيته حطمته

كثيــــــــــــــــــــــر من الناس للاسف بهالحال

والمشكله انهم يكذبوا ويخادعوا بزواج وتنكشف الحقيقه بعد التمكن


الجار والصديق والضيف مقدور على فراقه لكن الزوج كيف ؟؟؟



مصيبة العصر في حياتنا ........الله يكفيناا شرهم

غش , خداع , كذب , نصب . ويدعون الدين وهم فقراء اخلاق

[ظميان غدير]

عبدالعزيز

هذه الصفات نادرة في هذا الزمان

الصدق والوفاء بالعهد وعدم إخلاف الوعود


أتمنى أن أكون من هؤلاء


أشكرك على هذا الموضوع ذات المغزى الاخلاقي


تحيةلك

اخوك

ظميان غدير

[بحر الزين]

حبيبتي حطمتني القلم المبدع يعطيك العافيه على هالموضوع الرائع

واللي فيه كلام ومضمون جدا مفيد سلمت اناملك على هذا الموضوع

ومزيد لك من الإبداع والتألق

تقبل مروري يالغلا 00

دمت بخير وبأحسن حال دائما 00