الحمد لله أننا في هذه الدولة حبانا الله عز وجل بأن يكون التعليم بجميع مراحله بالمجان وبدون مقابل.

وقد قامت الدولة بتوفير جميع الكتب بجميع المراحل ابتداء من الصفوف الأولي وانتهاء بالمراحل الجامعية.

ولكن يبقي السؤال وهو ما هو مصير تلك الكتب بعد الانتهاء من الاختبار المقرر لكل كتاب.

ألا نعلم ما بهذه الكتب من معلومات قيمة ثرية ألا نعلم كم من الوقت والجهد استغرقه ذلك الكتاب تأليفاً ومراجعة وإخراجاً وطباعة بأجود الأنواع الورقية حتي يصل الي أيدينا دون مشقة.

أيكون مصيره التمزيق والإلقاء به بساحات المدرسة وبراميل القمامة.

أليست تلك الكتب وما بها من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.

فقد يتساءل القاريء أو يتبادر لذهن الطالب أو السائل بأن الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة إنما هي القرآن والكتب الإسلامية.

فإن ردنا علي ذلك السؤال، لا يا أخي ليس هذا فقط فإنه لا يخفي عليك بأن هناك من الكتب الأخري عندما تمعن النظر فسوف نجد البسملة وهي بسم الله الرحمن الرحيم ثم ان هناك من الأسماء سواء للكاتب أو..... الخ.

من الأسماء التي تؤثر بالنفس عندما نراها تداس تحت الأقدام.

لذا فإنني ومن هذا المنطلق وبالمنبر الحر أود أن أطرح بعضاً من المقترحات والتي نهدف منها أولا الي اهتمام الطالب بأهمية ذلك الكتاب طوال العام من حيث العناية بالنظافة وأن يكون علي قدر كاف من المسئولية منذ المراحل الأولي وانتهاء بالمراحل الجامعية.

أولا: فيما يتعلق بالطالب:

فالمحافظة علي الكتاب المقرر لكل مادة بصورة جيدة جداً وذلك من كل ما يمس الكتاب بالبعد عن التلاعب فيه والاستهتار بما بداخله سواء من التمزيق أو الشخبطة.

يتعهد الطالب بالقيام بتسليم الكتاب إلي إدارة المدرسة فور الانتهاء من الاختبار لتلك المادة.

ويمكن لإدارة المدرسة أن تمنح الطالب الملتزم عدداً من الدرجات نظير تسليم الكتاب وذلك لكل مادة وبذلك تمكن هذه الدرجات من رفع أو تحسين درجات الطالب التي تهيئة للنجاح والتي قد يكون الطالب بحاجة ماسة لانتقاله الي المرحلة القادمة.

ويمكن لإدارة المدرسة كذلك من القيام بخصم عدد من درجات الطالب أو استقطاع جزء من مبلغ نقدي وحسب ما تراه إدارة المدرسة في حالة فقدان ذلك الكتاب أو فيما يتعلق بالتلف أو.... الخ.

يمكن لإدارة المدرسة إعادة الكتاب للطالب في حالة كان هناك دور ثان للاختبار بتلك المادة علي أن يعيد الكتاب مرة أخري لإدارة المدرسة.

أما فيما يتعلق بإدارة المدرسة

فتقوم المدرسة بتجميع الكتب وحسب المادة وانتقاء الصالح منها والجيد والهدف من ذلك هو أن هناك العديد من الفئات من الجاليات الاخري لا يمكنهم اقتناء الكتب لأسباب عديدة منها حجم الأموال التي ترهق كواهلهم وبذلك يكون للمدرسة بأن تساهم بمساعدة هؤلاء المحتاجين.

ويمكن لإدارة المدرسة بأن تعير الطلاب بجميع الفئات كتاباً ما من تلك الكتب فيما لو أدت الحاجة لاستعارة ذلك الكتاب علي أن يقوم بإعادته حين الانتهاء منه.

كما يمكن لإدارة المدرسة بعد القيام بالتجميع والفرز وعزل التالف منها والتصرف فيه إما بالحرق أو بما تراه مناسباً وبالأماكن المخصصة لذلك وذلك حفاظاً علي جمال ساحة المدرسة ولكي يحذوا الطلاب الآخرين الذين يأتون من مدارسهم الي تلك المدرسة حذو من سبقهم.