استيقظ صباحا... افتح عيني للحياة والمح سقف غرفتي فاشعر بالالم والاحباط لاكتشافي انني مازلت على قيد الحياة
وان فراقك لم يكن كابوس ليلة عابره وان هناك معاناة ما ستبدأ بعد قليل مع واقع لايحتويك ..
فاغمض عيني مرة أخرى لاشيء بعدك يستحق الاستيقاظ او الاستمرار ..
لاشي . لاشي ..
:
:
انكمش على نفسي واضع راسي على ركبتي
ويغطيني شعري وجهي ..
يخيل الي انني ارتعش امام واقع فراقك
كطفلة نامت في احضان والديها ..
واستيقظت لا أحد فوق الارض سواها
:
:
أرى صورتي بالمرآآه .. من تكون تلك لاتشبهني ....!
.. أدقق النظر بها .. أنها تشبهني لكن هناك أختلاف ..!
.. غير تلك الملامح الناعمه ... أرى وجهه شاحب ....
.. تقدم به العمر عن ربيع العشرين ...
حزن يتربع قسمات وجهها .. ويسكنه ....
.. صدمة رحيلك قد قذفت بها من شموخ الحزن الى انكساره ..
اهي صدمة الفراق .. ام هو ذبول الحزن..؟
،
،
،
خصلاتـ من شعري تبعثرتـ على قسماته ... فازلتها بيدي ....
.. وعاودتـ النظر ...
أجلس مع من حولي ..
واضحك معهما بصوت مرتفع وفي داخلي تبكيك اشياء واشياء
أبقى أتارجح بكرسيي في غرفتي ...
.. تاره للخلف ..
والتاره الاخرى للامام ..
.. لاأريد الخ ـروج ..
. أخشى سوالهم عنك ..!
.. بماذا أجيب ..
.. وهم من أعتادوا الثرثره
مني بك ...!
:
:
حضرتـ صديقتي ..
وانا لازلتـ بكرسيي ...
واظنها شعرت
بكل شيء فاليوم حين وضعت راسي على رجلها ...
وتلاقت عيني بعينها ..
وضعت يدها على راسي وشعرت عندها بانها تخفي دموعها عني ادركت انها تعلم
التصقت بها اكثر
دفنت وجهي بها وبكيت ..
:
:
.. أخرج من غرفتي ..
.. أمر بالطرقات .. لاأستمع لي من ماحولي .. أسير بلا هدف ...
وبلا وطن ..!
.. لم يكن هناك مكان يجمعنا ..
..يغلبني البكاء ..
.. لاشي يربطني بك ..!
. ولاشي ينسيني أياك .!
:
:
البعض عندما يرحل ياخذ كل الاشياء معه وكانه يحمل الكون في حقيبته ويمضي ..
توقف القلم لحظـــات
:
:
.. ثم تـــابع ..
اتجه الى البحر واقف فوق شاطئه وحدي
تخنقني العبرة عند رؤيته
ويخيل الي ايضا انها تخنقه
فكم وقفت على هذا البحر...
وكم حدثته عنكـ..
وكم كتبت اسمكـ فوق رماله...
وكم لعبت فوق امواجه....
وكم وقفت في منتصفه وصرخت متحدية تلكـ الانثى ..
:
:
ياخذني الحنين وانا على شاطىء بحرك ..
.. قلت لي يوما بانك تحبني وصدقت ..
قلت بانك لن تتركني وصدقت ..
قلت بانك تهيم بس وتسافر مني والي وصدقت ..
.. وهاأنا أعد المرات التي قلت بها وصدقت ..
لاأجدها لو رميت بالبحر لاكتفى .!
:
:
.. أعود من شطائنه الى غرفتي ..
أشعل الشموع .. أطفاء الانوار ..
.. أضيء الاضاءه الخافته ..!
.. يصبح المكان .. كما الخيال ..
.. ألبس أجمل الثياب .َ
. فستان كما الورد .. وقلاده كما الؤلؤ ...
.. أحل شعري من مربطه ..
.. فيتناثر على كتفاي ...
.. كما الخيوط الحريريه ...
,, أتحول الى أنثى باكامل زينتها ..
كما القمر بيوم اكتماله ..
.. رغم يقيني بأن روميو لن ينظر الي من نافذه غرفتي ..
.. أو قيس سيأتي ليقبل جدار غرفتي ..
.. انها طقوس غبيه اعتدت عليها
منذ ان عاهدت نفسي على ان ادللها الى ان ياتي من يدللها
وكم تمنيت ان اتخلص من هذه العادات الغبيه
التي تثير استياءهم ودهشتهم من حولي
وتشعرني بانني امراه من كوكب اخر لكني فشلت
\
/
يتاجج الحزن بداخلي ... ويكاد يخنقني ..
فابدا في ممارسة هوايتي الغريبه
للهروب من الحزن
هي عادة رافقتني منذ التصقت بي عادة الحزن
فكنت كلما شعرت بالاختناق واردت الهروب
من التفكير قبل النوم
ارقص بكلماتي بجنون على صفحات الاوراق
حتى ترهق السطور
فارتمي فوق سريري مرهقه فانام بلا تفكير لكن
تغيرت اشياء واشياء بعد رحيلكـ
ماعادت الكتابه ترهقني
وماعدت انام
\
/
واجلس فوق سجادة صلاتي
وارفع يدي للدعاء بنسيانكـ
واتراجع
فمن نفس هذا المكان
رفعت يدي ليالي ادعو الله ان تكون لي ومعي
ومن نفس هذا المكان
دعوت الله ان تكون اسعد خلقه في كونه
ولم استخره بكـ يوما
كنت اخشى ان تكون شرا فيبعدكـ الله عني
فانت لم تكن شيئا عاديا في حياتي
لم تكن احساسا عابرا
لم تكن مرضا يمكن الشفاء منه
\
/
وهاهو عمري يخلو منكـ
وهاهو عمرك يمتليء بها
ترى.... هل غاب من عالمكـ عطري؟
هل احتفلت بعودتها بعد غياب اليكـ..؟
هل احببتها حد نسياني..؟
هل اقتربت منها حد خيانتي..؟
:
:
كم سنة ... يجب ان اغمض عيني وانا معه.؟
حتى اتقبل انه ليس انت..؟
واعود الى فراشي
اضم صورتكـ
واغفو علني في الغد
افتح عيني فلا المح سوى سقف غرفتي
:
:
تحياتي
مواقع النشر (المفضلة)