الحكمة ضالة المؤمن، والعبارة تقصد القلوب، قال الحكماء: فأوجزوا، وقال الشعراء: فأطنبوا، وقال الظرفاء: فأضحكوا، وقال الخطباء: فأصلحوا، تتسابق قلوبنا للحكمة البالغة، والمثل السيار، والفكرة السانحة، والرد البليغ، لكونها تقفز إلى الوجدان، وتهز المشاعر، وتحرك الأفئدة، تلقي على أنفسنا أكاليل لا تقبل الاشتراك، وخصائص تمنع الاستيراد.
ستة من علامات الجهل:
الثقة بكل إنسان- وألا يميز صديقه من عدوه- وأن يفشي سره إلى كل أحد من الناس- وكثرة الكلام فيما لا يعنيه- والغضب من غير شيء- ووضع الشيء في غير محله.
وسبع خصال لاتوجد معهن غربة:
حسن الأدب- واجتناب الريب- وكف الأذى- وسعة الخلق- واحتمال الصبر- وجميل العشرة- وصحبة الناس على أخلاقهم.
وثمانية من أضيع الأشياء:
عالم بين جهال فلا يسأل عن علمه- وعلم عند من لا يعمل به- ورأي صواب عند من لا يقبل منه- وآلة جهاد عند جبان- ومسجد عند قوم لا يصلون فيه- ومصحف عند من لا يقرأ فيه- وطول عمر من لا يتزود فيه للمعاد- ومال عند من لا ينفق في الحقوق والمواساة. ألم تجدها- قارئي الكريم- قطوف منوعة وثمرة موضوعات متعددة، من طبقها غنم، ومن تركها ندم؛ شكراً لأنك تأملتها معي!!
مواقع النشر (المفضلة)