ذاتي...
[align=center]
هل يستحيلُ الدمعُ يوماً انهُرأ ..؟!
هل يستفيضُ البحر من آهاتي ..؟!
تعبت حروفي كلها و تناثرت ...
مني وقد تعبت كتاباتي ...
إني عبدتُ ثراك حتى أدمعت ...
عينيّ .. حتى تناثرت ذراتي ...
حتى بكاني الماء يوماً و الندى ..
و نزفتُ حتى تصحرت دمعاتي ..
حتى الخطابات التي أرسلتَها ..
مني أنا .. كانت خطاباتي ..
حتى دموعُ الشوق التي ذرفتَها ..
دائماً .. كانت خيالاتي ...
حتى الورود .. حتى الهدايا و الدمى ..
مني أنا .. كانت إلى ذاتي ..
أنا لا أريدُ منكَ المحالَ تفعلهُ ..
كلُ الذي أريدُ أن تهوى أنفعالاتي ..
من ذا الذي سواكَ يستطيعُ تهدئتي ..؟!
و من سواكَ قادرٌ على إخمادِ ثوراتي ..؟!
و من سواكَ يشعلُ الدنيا بأكملها ..؟!
لو أبتسمتَ لحظةً في وجه آهاتي ..
نظراتكَ التي باتت تحاصرني ..
قد ضيعَت حولي متاهاتي ..
صقيعُ وجهكَ المثلجُ في كلِ زاويةٍ ..
هنا و هناكَ .. ينكرُ صلواتي ..
ترى .. أتعلم لمن كانت تلك السجود ..؟!
لمن كانت عباداتي ..؟!
هل أستوقفتكَ تلك الدموعُ ..؟!
و هل .. وقفتَ لحظةً على ابتهالاتي ..
كانت جميعهاملكاً لكَ ..
أنكرتها .. و رميتها ..
و لم تسأل لمن كانت دعاءاتي ..؟!
كلُ العبادات التي مارستُها ..
ضاعت بها أحلامُ جناتي ..
كُنت لي الشمسَ التي أرى الدنيا بها ..
و كانت الشمسُ رافضةً نداءاتي ..
ما عادت تهمني الدنيا باكملها ..
إن الذي أراهُ اليوم فقط أنا .. ذاتي ..[/color][/font][/font][/align]
مواقع النشر (المفضلة)