عندما نطلق شعار 'للرجل فقط' فكأننا نقول: ابعدوا المرأة عنه، دعوه يتنفس ويبسط جناحي حريته.

الضدان ليسا رجلا وامرأة يا سيدات ويا سادة، إنما الأنثى بمفردها تحمل الضدين. مخلوق عجيب لا ادعي ولا يدعي احد انه يفهمه تماما، مخلوق قادر على اختراق الفضاءات معك محلقا، ثم الانحدار بك طورا إلى ما تحت الحضيض، ولا تستقيم الشراكة معه إلا بالتوازن وليس بالمساواة.
.

لا شيء في هذه الدنيا للرجل فقط، فعندما ينفرد بنفسه، نفسه انثى تلازمه وتقويه.

غريب! من يتبادلان العاطفة كيف يتقاذفان كرة النار؟ واذا كان حبا فلماذا تحويله الى صراع لا ينتهي؟
بالعقل ام بالقلب تخاطب المرأة؟ سئلت.. بالحدس فقط. اجبت والجمال؟ ليس عينا وانفا وردفا وتفاصيل.. انما انوثة.


والانوثة؟ كيان متوهج يجوهره العمل كلما تقدمت السنون فيتألق. لا اؤمن بالجمال المستنسخ، لانه يغير جينات الانوثة، فيتسطح عقل الرجل وذوقه والاخلاق، لان العطر وردة، والوردة بذرة وارض.. هذا طعم الحياة والا بلا معنى.

كأني بالبشرية دخلت زمن الارتداد، وهو نفق لم يكن اجباريا على الاطلاق، مرحلة الفطام فيه تبدأ قبل الرضاعة فيضطر الرضيع إلى الاقتتات من جملة روافد بعد الغدر بدور الام. اتدرون النتيجة عندما تفقد الامومة دورها؟ انظروا الى تحلل الاسرية وانعكاسها على المجتمعات.

لن اكون واعظا لان في زمن الفضائح لا تنفع النصائح!