هنا الجـ الأول ـزء
هنا الجـ الثاني ـزء
الجـ الثالث والأخير ــزء
وعندما أحضرت المطلوب و محونا كل أثر للجريمة .. انطلقنا لنمارس حياتنا الطبيعية و كأن شي لم يحدث !! .. وبعد شهر من كفاح الدراسة وتقوية الروابط مع الجنس الأخر من أجل المصالح المشتركة < أيه هين :8ar: .. كنت جالساً على سرير ( كريستينا ) اصلح العروه اللي تخبرون < يا هالعروه im3 .. فإذا بكلبها يتمرغ على رجولي و يلعق خشتي ليغثني.. عندها قمت وانا أداعب فرو الكلب بيدي الحنونة قائلاً له: نايس دوق !! .. إلا ان الكلب لم يستحمل ملحي الزايد فأدخل إصبعه في فمه ثم انفجر تطريشاً على يدي :184[1]: !! .. غسلت يدي وجلدت الكلب ابن الكلب الين داخ ثم نزلت إلى الدور السفلي لأبحث عن ( كريستينا ) فأخبرني والدها بأنها خرجت لتمارس تمارينها الصباحية .. عندها انطلقت لصديقي ( جنون ) الذي كان ينتظرني على الإفطار !!
الا ما قلت لي يا ( جويدر ) كيف بنات الجامعه معك ؟ ... وضعت لقمة الشكشوكة في فمي وانا ارد على ( جنون ) بإبتسامه خبيثه:عال العال !! .. غمس ( جنون ) قطعة التميس في صحن الفول ثم أخذ يلقم فتاته الشقراء بجانبه قائلاً لي: نسيت اعرفك على حبيبتي ( كاثرينا ) !! :23ar: .. أخرجت عبس الزيتون من فمي ثم قلت: ونعم .. والله وصرت تعرف تنقى ياالبجيح !! .. .. سرق حديثنا الوقت فنظرت إلى الساعة بعجله ثم نهضت مخروشاً: اووووه تأخرت على ( كريستينا ) .. يلا انا ماشي .. اشوفك بكره اوكيه !! ..
وفي الطريق .. أخذت أمازح سائق التاكسي و أسهب معه بالسواليف حتى شعرت بحرارة و خدر و تعب امتزجوا مع رنين هاتفي الخليوي .. لم أكد اضع يدي في جيبي لأخرج الهاتف حتى وجدت نفسي مستلقياً في المشفى و ( جنون ) واقفاً أمامي يبكي !! :161[1]:
وش السالفه ؟؟ ... وش اللي صار ؟؟ .. مسح ( جنون ) دمعته الغرّاء بطرف كمه ثم رد على أسئلتي قائلاً : انت في المستشفى هالحين .. سواق التاكسي يقول انك طحت غشيان و جابك هنا !! .. قطع حديثنا دخول الدكتور الذي اقترب مني وهو ينظر لي نظره حزينة ثم صارحني بحقيقة مرضي المؤلمة ( الإيدز ) :rolleyes: .. عندها شخص بصري وعظم جللي وكبرت مصيبتي ولم أعي إلا و دموع الحسرة تذرف على خدي مستذكراً ( كريستينا ) و غيرها من الفتيات اللاتي أقمت معهن علاقات غير شرعية ..
ارتمى ( جنون ) في أحضاني باكياً وهو يصارع دهشته محاولاً تكذيب ما قاله الدكتور و لكن الإشاعات والتحاليل التي استدل بها الدكتور قطعت الشك باليقين و أسرتني في عزلة الموت البطيء !!
وبعد عناء أسبوع من صراع الألم الجسدي والنفسي .. قررت أن أواجه حتفي في بلدي وبين أهلي .. فودعت ( جنون ) بعد أن أقنعته بالبقاء في ملبورن ومواصلة دراسته على أن يتوب إلى ربه و لا يتبع شهوات نفسه و ملذاتها كي لا يقع في ما وقعت به و يعيش مهموماً مدحورا !! ..
وبعد أن حطيت رحالي في الرياض .. قصّرت من ثوبي و أرخيت لحيتي ولبست شماغ بدون عقال ثم اتجهت إلى المسجد معتكفاً بالسجود والركوع والدعاء وقراءة القرأن حتى فاضت دموعي ندماً و حسرتاً على حياتي التي ضاعت سدى !!
مرت الأيام و السنين حتى غزا الشيب مفرقي و بلغت من العمر عتيا فأصبحت شيخاً وإماماً و فقيهاً تتلمذ على يده الكثير من رجالات الدين والدعوه إلى الله جل جلاله ..
وذات يوم .. كنت جالساً في إحدى حلقات الذكر أعطي تلاميذي درساً في فقه الإمام احمد وإذا بصفوة طلابي ( حفص ) يقطع حديثي قائلاً: عذراً يا شيخي فإني أراك تبخع نفسك على بذل جهداً يفوق قواك ومقدرتك .. فوالله إن حالك هذا ليحزننا و ضعفك ليعجزنا !! .. .. نظرت إليه وقد بدت أعراض المرض تتجلى على وجهي الشاحب قائلاً: إنه جهاد الدعوة إلى الله يا ( حفص ) .. فما بالك لا تفقه حديثاً !! .. طأطأ ( حفص ) رأسه خجلاً وهو يقول: المعذره يا شيخي و جزاك الله عنا خير الجزاء!! ..
وبعد أن أنهيت درس الفقه الحنبلي مودعاً تلاميذي للدرس القادم غداً , هممت بالنهوض وإذا بـ ( حفص ) يكلمني على حده قائلاً: حدثني يا شيخي !! .. قلت: ما عندك يا ( حفص ) ؟؟ .. فقال لي وهو يدعك أسنانه بالسواك: ألم تبتغي العلم مرضاة لله !! .. فأجبت: بلى وربي جل علاه !! .. قال: إذن لما لا تبتغي مرضاته بحلاله و تنكح ما طاب لك من النساء مثنى و ثلاث و رباع ؟؟ ..
لم يلبث أن يكمل سؤاله حتى محطته بعكازي على وجهه فتهشم السواك في فمه ثم قلت له غاضباً: لا والذي نفسي بيده لن أبرح العزوبية حتى أتوسد تربتي و أعانق قبري .. فلا تجادلني في هذا الأمر يا ( حفص ) وإلا سأحرمك من حضور درس الغد عن سيرة الصحابي الجليل ( أبي الأرقم القرشي ) !! ... قاطعني ( حفص ) فزعاً: أرجوك يا شيخي لا تحرمني من تلكما اللذة .. فوالله اني لا أبتغي من سؤالي هذا سوى رغد و هنيء العيش لك !! ..
وبعد أن تسارعت الأيام و انقضت الساعات و استفحل المرض الضاري متمكناً مني حتى وهن جسدي و ناخت عظامي و ضعفت حركتي , كنت مستلقياً على فراشي أنازع سكرات الموت في حضور جمعاً غفير من تلامذتي و مشايخي و أصدقاء الدعوه ..
احتد الألم في صدري وسرت نزعات الموت في عروقي استعدادا لخوار الروح و إنتقالها إلى بارئها .. عندها مسك بيدي ( حفص ) وهو يهمس في اذني قائلاً: قل اشهد ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله يا شيخ جادر !! .. فأستجبت له مردداً و ذكريات الماضي تبحر بذهني في ما أسلفته من سيئاتي الدنيوية و في ما انني تخلصت منها فعلاً أم أن هناك من ملذات الدنيا الزائفه ما أعمى بصري وأنساني عن ردعها ؟ ..
وفجأه .. تذكرت ذنباً عظيماً لا يستهان به .. فنهضت من فراشي مسرعاً نحو الكمبيوتر ثم شغلت الماسنجر و حذفت ( كاتم الآهات ) و ( وساحبه على الدوونيا ) من جهات الإتصال لدي <<< يا محلاني بكره مقابل ربي ومعي في المسن كاتم وساحبه .. معليش يا كاتم انت و ساحبه بس ترى الدنيا فانيه :confused:
وبعد أن أنهيت مهمتي السامية و محوت ذلك الذنب العظيم , انتقلت بالماوس لأيقونة (Sign Out ) ولكن لفتت نظري رسالة بريدية غير مقروءة من ضمن رسايل الفسوق و دعايات الهوتميل في إيميلي الذي لم أدخله منذ سنوات طويلة فدفعني الفضول لفتح الرسالة وإذا بي أقرأ التالي:
- اسم المرسل: ( جنون )
- موضوع الرسالة: ( قود ابسلوتلي وت از يور مورننق نيم ) <<< واضح ان البعثه ما جابت نتيجه :11ar:
- نص الرساله:
فعلاً .. واضح انه عاش احلى أيام عمره مع ( كريستينا ) بدليل كلمة ( جادير )
أغلقت الجهاز بعد أن غسلت الكيبورد بدموع الغبنه ثم رجعت إلى تلامذتي في الغرفه المجاورة بخطوات عاجزة و قد بدا على خشتي أثار الهلاك من الصدمه .. فأستندت على كتف ( حفص ) الذي أردف مستدركاً أنفاسي الأخيره: قل لا إله إلا الله يا شيخ !! .. رنوت بنظري الضعيف نحوه وقلت له والدموع تتخلل لحيتي: تهقى القى حجز على أول طيارة لملبورن ؟؟ :5ar:
ما يستفاد:
1- ذيل الكلب عمره ما ينعدل
2- اسمي ( جادر ) .. ولو اشوف احد منكم يناديني ( جادير ) بخوض في بطنه
3- وين جوالي
4- احد شاف جوالي
5- بس خلاص لقيته
ومضة :: أعذروني حطيت الموضوع أجزاء لكن عدد الحروف المسموح ما يكفي ..
برايفت الإدارة
الله لا يضيق علينا :8ar:
مواقع النشر (المفضلة)