هل يشكل الذهاب الى صالون الحلاقة ازعاجا؟ هل صار لا يحتمل كلمة قص الشعر وفي كل مرة يذهب الى الصالون يظل يصرخ حتى يرهق الحلاق ولا يسكت الا ليلتقط أنفاسه؟
كثيرا ما تظهر على الأطفال في سن تعلم المشي خوفا شديدا من قص الشعر، فبعضهم يصيبه القلق في الطريق الى الصالون والبعض الآخر يصاب بالهياج عندما يقترب من الكرسي وتلف الفوطة حول رقبته، خصوصا ان كان بالمحل أطفال آخرون يبكون ويصرخون بالقرب منه.
يرجع الخبراء هذا الرعب الناشئ من قص الشعر الى تنامي التمكن اللغوي لدى الطفل فهو يركز اهتمامه على كلمة 'قص' فيخاف ان يصيبه الحلاق بأذى. وهنا يكون لمخاوف الطفل ما يبررها لأن المقص قد يزل فعلا، فحتى أكثر الحلاقين حذرا قد يصيب خلفية للطفل الذي لا يستقر في مكانه ثابتا.
وبدلا من ان تقولي للطفل 'اننا ذاهبون إلى الحلاق لكي يقص شعرك' قولي له 'لقد أصبح شكل شعرك غير مرتب لماذا لا نذهب للحلاق لكي يجمله لك؟' ذلك بالاضافة الى بعض الخطط التي تسير عليكما معا هذه المهمة فجربيها.
ابحثي عن صالون مجهز لتسلية الأطفال اثناء عملية الحلاقة باستخدام بعض الألعاب والكتب وشرائط الفيديو.
فإذا لم تجدي جربي صالونا يتردد عليه الأطفال بكثرة ويعمل به مصفف شعر ودود يحسن التعامل مع الأطفال والصبر عليهم.
دعي طفلك يشعر بأنه المتحكم في الأمور بأن تدعيه يختار اليوم الذي سيذهب فيه للحلاقة والموعد ثم اجعليه يضع علامة على نتيجة الحائط تحدد الموعد.
دعي ابنك يختار الكرسي الذي يريد الجلوس عليه فإذا لم يتوافر له هذا الاختيار فكري في ابتكار وضع مريح له يبعث على الاطمئنان كأن يجلس مثلا على ساقي والده اثناء الحلاقة وقد يكون هذا الوضع متعبا وصعبا على الحلاق، لكنه أفضل من عدم الحلاقة على الاطلاق أو من الحلاقة أثناء ثورة عارمة واعتراض شديد.
احضري معك لعبة الطفل المحببة أو اشتري له لعبة جديدة قبل الدخول الى الصالون مباشرة حتى تسليه وتشد انتباهه.
قصي من شعرك خصلة امام الطفل أو قومي انت بدور الحلاقة وقصي خصلة من شعر الأب حتى يقتنع الطفل بأن قص الشعر لن يؤذيه احد فيرتاح ويطمئن.
تحلي بالصبر فبعد عدة زيارات للصالون يتغلب معظم الأطفال على مخاوفهم بمجرد ان يعتادوا على المصفف أو المكان وبعد ان ينتهي الحلاق من عمله سيسلم عليه الطفل ويشكره قبل ان ينصرف.
مواقع النشر (المفضلة)