مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 6

الموضوع: الإسلام يعتبر الجمال أحد جوانب الفطرة الإنسانية

  1. #1
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    Angel الإسلام يعتبر الجمال أحد جوانب الفطرة الإنسانية

    الإحساس بالجمال والزينة، واحد من ابرز المعاني التي ألح عليها الإسلام إلحاحا ظاهرا وطالب أبناءه بالتماسهما والبحث عنهما في النفس والبدن والبشر والحيوانات والجماد والألوان والفراغات وأسس حضارته المادية والمعنوية على تناسق فني بديع، يقاوم القبح ويسعى إلى الجمال والطهارة والزينة في كل موقع وموقف.

    وهذا المفهوم الإسلامي الحضاري للزينة ليس قاصرا في التصور الإسلامي على جمال النفس ولا موجودا في خيال بعض أفراد المجتمع كالفنانين ولا كامنا في النص الشرعي بجلاله وقدسيته، ولكنه يشمل الكون كله ويستغرق الحياة والممات والرسوم والنقوشات والزروع والثمار، والبيوت والجدران والدين والطين والبلاد والعباد.

    والجمال بهذا المعنى الحضاري الإسلامي الشامل والمعتدل غاب مع الأسف الشديد عن عيون كثير من المسلمين وعن عيون كثير من غير المسلمين.


    الحق أن الإسلام منذ أن صدع به نبي التوحيد وهو يشد الإنسان شدا هينا إلى مواطن الجمال في الخلق كله، كما أن يد الفنان المسلم قد خطت ورسمت وصورت وتخيلت مناظر شتى للإبداع والجمال والزينة.

    أن أول ما يميز رؤية الإسلام للجمال انه يتعامل معه باعتباره احد جوانب “الفطرة الإنسانية” التي تحب كل ما هو جميل، ومادام الجمال هو قرين الفطرة الإنسانية، ومادام الإحساس بالخالق هو احد مكونات الفطرة الإنسانية، فإن مظاهر الجمال وأدواته ينبغي لها أن تستجيب لهاتين الفطرتين وهما: فطرة الإيمان بالخالق وفطرة الإنسان وحبه للكون وربه.

    ولهذا جاء كل ما على الأرض “زينة” للأرض بالتعبير القرآني الخالد: “إِنا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لهَا” هذا معنى جمالي رائع يلفت الأنظار إلى مكونات الجمال في الكون كله وبعد هذا المعنى يأتي المعنى الإيماني الأكثر روعة: “لِنَبْلُوَهُمْ أَيهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً”، أي أن كل هذه الأرض وهذه الزينة ينبغي أن تصب في إطار الحسن، الذي يفيد الكون ويرضى عنه رب الكون.

    والاهم أيضا، أن تتوجه الفنون للإنسان الذي هو أعظم ما في الكون، لتكشف له ما في الكون من جمال، وتغطي مظاهر الفساد والإفساد التي بدت له، وأيضا لتكشف للإنسان مواطن الجمال “فيه”.

    جمال الروح

    والإسلام أدرك مبكرا ما يعرف حديثا بفلسفة الجمال القائمة على إدراك الفرد ذاته.

    لعل ابرز تلخيص لمفهوم الجمال هو ما قاله الفيلسوف الألماني “كانت” عندما ركز على أن الجمال هو الإدراك وهو يعني الفهم وفاعلية التخيل.

    فالشيء الجميل هو بالفعل جميل، ولكن لا يمكن الحكم عليه إلا بالإدراك الذاتي للشخص نفسه فغروب الشمس شيء رائع وكل الناس تراه ولكن الجمال في إدراك هذا المعنى.

    الإسلام وضح هذا الأساس عندما تحدث عن قوى الإدراك وأشار إلى العقل والنفس وشدد على أن تكون “روح الإنسان” أي أداة الأداء الأولى جميلة ونقية، فالجمال فعلا هو جمال الروح، ولهذا جعلها الله سر خلقه الأعظم، كما نبه إلى وسائل صفاء الروح المتعددة عبر الإيمان والتقوى والعبادة والمجاهدة ومقاومة الشهوات والتفاؤل والإحساس بالنعمة والنظافة المادية والمعنوية.

    ومن اللافت للنظر هنا أن القرآن عندما تحدث عن خلق الروح، تحدث بصياغة مبدعة جميلة فقال: “ثُم أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ” ثم قال “فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ”.

    ويرتبط بجمال الروح أيضا أن عبادات الإسلام قائمة على النظافة والطهارة وان النظافة في حد ذاتها من الإيمان، وان بواعث الشيطان والمعصية نابعة من حالات النجاسة والقذارة الحسية أو المعنوية أو منهما معاً.

    وقد ربطت الآية القرآنية ربطا واضحا بين العبادة وخاصة الصلاة وبين الزينة بمعناها الواسع “يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُل مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنهُ لاَ يُحِب الْمُسْرِفِينَ”.

    وفي الآية الكريمة دلالات واضحة على أن التزين في المأكل والملبس من أوامر الإسلام وغاياته في العبادة لكل بني آدم، وأن تزيين المسجد نفسه من غايات الإنسان المسلم ولعل هذا المعنى هو الذي فتح باب الإبداع أمام الفنان المسلم، فقدم هذه اللمسات الجمالية شديدة الروعة في الأبنية والأفنية والجدران والقباب والرسوم والنقوش والزخارف والألوان.

    كما أن الزينة وهي مطلوبة، والملبس والمأكل وهما ضروريان قد تصبح مظاهر غير مقبولة عندما يسرف الإنسان ويبالغ فيها.


    عطاءات الاسلام

    لقد شهدت المجتمعات المسلمة في فترات تاريخية متعاقبة تقدما واضحا في مجال صناعة الجمال وفنونه، ظهر في بناء السدود والجسور، كما ظهر في فنون العمارة والموسيقا والشعر والتصوير، وإن بقيت رؤية الإسلام الأعمق في إبراز هذه السمة الحضارية في نفس الإنسان والفنان من ناحية وفي مكونات المجتمع ومخلوقات الله من ناحية أخرى.

    السماء والأرض وما يحيط بهما من هواء وماء وغيوم وكواكب وشموس ونجوم وطاقات وأسرار وقوانين، قدمها باعتبارها زينة وجمالا ومصدر إبداع وإلهام ويقول الحق في هذا: “ وَزَينا السمَاء الدنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً”. “وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السمَاء بُرُوجاً وَزَيناهَا لِلناظِرِينَ”،. “إِنا زَينا السمَاء الدنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ”، “أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيناهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ. وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُل زَوْجٍ بَهِيجٍ”.

    كما جعل القرآن الجبال مصدرا للجمال والجلال والإبداع يقول الخالق: “وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مما خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم منَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَر وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ”. “أَلَمْ تَرَ أَن اللهَ أَنزَلَ مِنَ السمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وَمِنَ الناسِ وَالدوَاب وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ”.

    هكذا، يقدم الإسلام المادة الطبيعية للجمال والرسوم والفنون حين يلفت نظر الإنسان إلى توازن الكون وتعدد المخلوقات وتنوع الألوان والظلال.

    من علامات الإبداع

    لقد اعتبر الله “الظل” وهو مادة الجمال الأولى في فنون الرسم والنحت والتصوير دليلا على حركة الكون، حتى يحرك الفنان المسلم عقله ويجعل هذا الظل من علامات الإبداع والزينة والزخرفة تقول الآيات: “ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا”، واعتبره الإسلام مظهرا للجمال والمتعة: “تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وِظِلهَا”. “وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظلالها”. “هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظلال عَلَى الْأَرَائِكِ مُتكِئُون”.

    وهكذا مضى الإسلام يرسخ هذه القيمة الحضارية وهي الإحساس بنعمة الجمال والزينة، عند النظر كل ما حولنا.

    فالإنسان في بناءاته العضوية فيه جمال واستقامة: “يَا أَيهَا الْإنسان مَا غَركَ بِرَبكَ الْكَرِيمِ. الذِي خَلَقَكَ فَسَواكَ فَعَدَلَكَ. فِي أَي صُورَةٍ ما شَاء رَكبَكَ”.

    والبحر وحليه من مثيرات الجمال: “وَمِن كُل تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ....”.

    ويقول عن البحار: “يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان”.

    وفي الجمال والحيوانات جمال وراحة: “وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ”.

    وفي الزروع والثمار زينة وبهجة: “أَمنْ خَلَقَ السمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم منَ السمَاءِ مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَة”..

  2. #2

    ][ عــضـو التمـيـز ][


    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    آلكويت ღ تسكنّي
    المشاركات
    13,589
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي

    جـــزآكـ اللــه خيــر أخـــوي

    يعطيكـ العــآفيــه

    ولاهنتـ يـ الغـآلـي

  3. #3

    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    1,087
    معدل تقييم المستوى
    2

    افتراضي

    [align=center][grade="32CD32 000000 32CD32 000000 32CD32"]
    //..
    .،ُ ٌ
    *

    يـ ج ـــزيك ربــــي آلـــجنهـ يآرب ..،

    \\

    ع ـــآفآك آلـــرح ــمـــن ع ـــزيزي ..،
    بمــــيزآن حســـنآتك يآرب ..،

    \\

    تــ ح ـــيتــي ..،

    //..
    .،ُ ٌ[/grade][/align]

  4. #4
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    طيبتي أكبر همومي

    حياتي معاك

    يسعدكم ربي دايما يالغالين

    رؤيتكم هنا جعل لصفحتي رونق

    خاص وجميل ..

    اشكركم من كل قلبي وأدعي ربي

    يجعل الجنة مقركم ومقري ..

    دمتم بالقرب من الرحمن

  5. #5
    » ڿيآ‘ڷ آטּـﭥـــثى ،،


    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    {الحد الفاصل بين العقل والجنون ღ
    المشاركات
    7,010
    معدل تقييم المستوى
    8

    افتراضي

    جزآآكـ الله الف خير $222

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 20-05-2008, 12:09 PM
  2. بعض جوانب طاغور
    بواسطة كدلوشن في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25-03-2007, 12:44 PM
  3. طبيعتنا الإنسانية وطبيعتنا الشيطانية
    بواسطة جنون إنسان في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 16-02-2007, 02:00 PM
  4. العلاقة الإنسانية بين الطبيب والمريض
    بواسطة حبيبتي حطمتني في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 17-12-2006, 06:12 PM
  5. قصة لمن يعتبر ....
    بواسطة بقايا جرووح في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-06-2006, 02:59 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •