[frame="7 80"]
أيا واحةً في رحابِ الفؤادِ
وعُصفورَةً فوقَ غُصْنِ الشَّجَرْ
رأيتُكِ يوماً أتاهُ الشتاءُ
ومِن فَرْطِ شَوْقِي اتّبعتُ الأثَر
توقّفتِ ثمّ التفتِّ إليَّ
رأيتُ ابتِسامةَ وجهِ القَمَر
ومن ثَمَّ قلتِ:"وداعاً سأمضي"
فئآنَ البكاءُ وحانَ السَّهَر
فهلاّ انتظرتِ فذاكَ حنيني
وذا القطرُ فوقَ الخدودِ استَعَر
ومن ذا يُفرِّقُ بينَ الدموعِ
وماءِ السحابِ إذا ما انْهَمَر؟!
وذا نبضُ قلبي فهل تسمعيهِ
أمِ الصوتُ تاهَ بنبضِ المطر؟!
فيا أيُّها الحبُّ ماذا دهاكَ
تُعذبُ مَنْ في هواكَ استَقَرّ
كأنَّ الذي ما أحبَّ نجا
أوكأنَّ الذي قد أحبَّ انتَحَر!!
وإنّي أُحِبُّكِ مِلْءَ الفضاءِ
ومِلْءَ الجِنانِ ومَدَّ البَصَر
أُحبُّكِ مِلْءَ البِحارِ دموعاً
أُحِبُّكِ مِلْءَ قلوبِ البَشَر
إذا الدربُ كانَ إليكِ طويلاً
فدربُ العيونِ له المُختَصَر
سأمضي وإن أرهَقَتْني الليالي
ومن في الهوى لا يحبُّ السَّفَر؟!
خُذي مِعطَفَ القلبِ ثمّ اذكُريني
إذا ما الشتاءُ الحزينُ استَمَرّ
ولا ترحلي دونَ وعدٍ بأنّي
سألقاكِ حينَ الغدِ المُنتَظَر
فكيفَ أكونُ بدونِكِ نَبْضاً؟؟
وكيفَ ستُرسَمُ فيَّ الصُّوَر؟؟
نَعَم...بينَنَا الدَّهرُ يَمضي سريعاً
ولكنْ مُرورُ الثواني أمَرّ
تموتُ الورودُ وإنْ جَمَّعَتْنا
إذا ما الخريفُ الضعيفُ انتَصَر
فهلْ في رحيلِ الورودِ قدومٌ
لما أشتَهي من رَحيقِ القَدَر؟؟
أعجبتني كثيراً
×
[/frame]
مواقع النشر (المفضلة)