بسم الله الرحمن الرحيم ... فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا ثم بعثناهم
لنعلم أي الحزبين احصى لما لبثوا امدا "

وردت قصة اهل الكهف في القران الكريم, وكانت احد الالغاز المغلقة على الفكر
البشري لسنين طويلا ولا زالت فهي تحتوي على مجموعة من التساؤلات التي
يطرحها القران الكريم حينا وتتوارد الى ذهن قارئ هذا الكتاب المقدس حينا اخر

, التساؤلات تأتي في الاية التاسعة من سورة الكهف " ام حسبت ان اصحاب الكهف
والرقيم كانوا من ايتنا عجبا " يدل على ان ما جرى في الكهف من امر خارق ليس
بعجيب او غير مألوف بالمقارنة مع المعاجز والخوارق التي اجراها الله على ايدي
انبيائه ومرسليه والصالحين من عباده .
فقد يكون معنى الاية ان ماجرى في الكهف لن يكن عجيبا او امر غير مألوف
على البشرية حينما يصل الانسان في عقله وعلمه الى معرفة الطريقة او الوسيلة
التي نام بها اهل الكهف نومتهم الطويلة تلك .وقد اطلق القران الكريم على هؤلاء
الرجال تسمية اهل الرقيم , والرقيم هو لوح معدني عليه كتابة .... تقول معظم
تفاسير القران ان هذا اللوح وضع في الكهف وكتب عليه اسم هؤلاء الفتية وقصتهم
بعد ان اكتشفوا من قبل مطارديهم , وهم نيام في الكهف بصورة غير مألوفة للناس
.... وهذا الكلام لا يمكن تصديقه او عده امرا صحيحا , كلما نستطيع ان نقوله عنه
انه رأي شخصي للمفسرين .
نعود الى سورة الكهف حيث نرى هؤلاء الفتية طلبوا من الله جل جلاله
ان يرحمهم و يهئ لهم طريقا يوصلهم به الى الحق والصواب . و هنا
يأتي التساؤل الثاني ,وهو يتعلق بطريقة إستيجاب دعائهم من
قبل الله جلة جلاله ....
إذ سيتوارد إلى الذهن أن الله سبحانه و تعالى قد نصر هؤلاء الفتية على
عدوهم الكافر أو هداهم إلى طريقة يتخلصون بها من محنتهم تلك أو
كانت أنزال العذاب بعدوهم و محو مدينه الظالمة كمثل ما جرى لمدن
وقرى كفرت بربها وعذبت المؤمنين من سكانها فاستنجد الأنبياء أو

الصالحين بربهم وطلبوا منه العون فخسف الله بتلك المدن ولكن في
هذه السورة نجد أن الإستجابة جاءت بشكل آخر قد لا يتوارد للذهن
إذ تقول الآية الكريمة ((فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عدداً))
إذ ما معنى الضرب على الأذن و ما علاقة حاسة السمع أو جهاز هذه الحاسة
بالنوم؟. إذ لو كان المقصود بالآية قد رقدوا وناموا لمدة سنين لقال القرآن أن
الله قد ضرب على أعينهم لأن النوم عادة يكون بغلق العينين الآية محددة في
معناها فهي تقول ضرب على آذانهم. إذن سر رقادهم له علاقة بآذانهم أو بجهاز
السمع لديهم م يسترسل القرآن الكريم في قص أحداث هذه السيرة العجيبة حيث

يقول أن الله بعثهم من رقادهم مرة أخرى للحياة ليعيش بين الناس ثم يستدرك
القرآن الكريم فبقول أن سبب بعثهم مرة أخرى هو من أجل أن يعرف الناس الذين
سيأتون من بعدهم أي الفريقين أكثر معرفه لعدد السنين التي رقدها أهل الكهف
في كهفهم .
وبالتأكيد يقصد بالفريق الأول أهل الكهف أنفسهم وبالتأكيد أن هذا
الفريق عن إحصاء أو حساب عدد السنين أما الفريق الثاني فهم
بالتأكيد سكان المدينه التي هرب منها الفتيه أهل الكهف ..وهؤلاء
بالتأكيد ليسوا السكان الذين عايشوا هؤلاء الفتيه قبل الرقاد، لأن سكان
المدينه الوثنيين الذين هرب الفتيه المؤمنين منهم
هلكوا قبل استيقاظ الفتية المؤمنين من رقادهم
ننتقل الى موضوع الكهف الذي آوى إليه هؤلاء الرجال تقول
كتب التفسير إن أهل المدينة التي فر منها هؤلاء الفتية قاموا
بملاحقتهم و البحث عنهم ,حتى وجدوهم رقدوا في كهفهم ذاك
, وهنا قاموا ببناء جدار سدوا به
باب الكهف ليخفوا أجساد هؤلاء النيام عن أنظار الناس وتورد هذة
الكتب أن أحد المنفذين من سكان المدينة وكان من المؤمنين بالله و
يخفي إيمانه خوفا من الناس . قام بكتابة قصة هؤلاء الفتية على لوح من النحاس .
دون علية تلك الحوادث وأسماء هؤلاء الفتية وألقى بهذا اللوح بين الصخور ,
ولذلك أطلق القرآن تسمية أهل الرقيم على هؤلاء المؤمنين .
من يقرأ القرآن الكريم يجد أن هذا التفسير مغاير للنص القرآني ففي آية
السابعة عشرة من سورة الكهف نقرأ ما يلي "وترى الشمس إذا طلعت
تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة
منه".

إذا فالكهف لم يكن مسدودا بجدار , و الدليل هو إنحراف أشعة الشمس .
نعود الآن لنعرف معنى الرقيم ولا يسعنا هنا إلا أن نخمن أن المعنى السابق
قد يكون خاطئاً لأننا نريد معرفة كيفية رقود هؤلاء الناس مدة ثلث مائه وتسع
سنوات دون أن يصيب أجسادهم التفسخ أو التحلل أو البلم..
أعتقد أن الرقيم جهاز متطور قامت بنصبه وتركيبه مخلوقات ذكيه متقدمه
متفوقة علميا على البشر قدموا إلى الأرض من مكان مجهول الغاية منها حفظ
أجساد هؤلاء الناس يؤيد هذا الرأي وما جاء في القران الكريم ان ما يشاهدهم
وهم رقود سيمتلئ رعبا ويسارع بالفرار وهذا غير مألوف بالنسبة للناس عند
مشاهدتهم للأشخاص الراقدين او النيام ,اذ ما لداعي للرعب والفرار من رؤية
انسان نائم اذا لابد من وجود شئ غير مألوف ومرعب بالنسبة للناس بالتأكيد
لم يكن سبب الرعب هو اجسام هؤلاء الناس الراقدين ..
اسئلة كثيرة قد نصل الى اجوبتها وقد لا نصل ولكن المستقبل كفيل بحلها لان
القران الكريم ليس كتاب او خفايا
تحياتي للجميع ::بنوته حبوبه ::