لكل إنسان فكر يقود شخصه الي عالم قد يجهل أحداثه، يرشده الي طريق قد لا يبدو السبيل الي بلوغه واضحاً، وإنما يقين قلبه وإيمان عقله الباطن باتخاذه يدفعه الي السعي لاكتشاف أسراره.

إن من الرقي أن يرسم كل عاقل فينا هدفاً في حياته، يشق طريقه أملا في صعود قمته، فيعمل ويكد ليبرز عضواً فعالاً في مجتمعه.

وهذا غالباِ ما يحدث فمن المؤسف أن الكثيرين من أصحاب الفكر المتألق قد عطلوا عقولهم وتوقفوا عند إشارة المستحيل بعد أن ساروا بإبداعهم الي آفاق وقطعوا أميالاً لبلوغ الطريق.

وفي أغلب الأحيان تنحصر الاسباب في شعور وهمي بالعجز وعدم القدرة علي مواصلة الطريق، أو قد يكون السبب هو هاجس اليأس من واقع حياة يحتاج الي إعادة تأهيل، فقد يشعرون بأن أفكارهم وأعمالهم لا تضيف إلا القليل، فتخبو همتهم وتتناقص ويكتفون بخيبة أمل تولد عقل عليل، ولا نتناسي دخان السلبية البشرية التي قد تحيط بالمبدع لتثبط همته وتربك حركته، فلا أنها أنتجت ولا ساعدت غيرها علي الانتاج، وذلك لاعتقادها بأنه لا فائدة ولا أمل، فتتزلزل أقدامهم وقد تهتز بسبب رياح الفكر السلبي لأناس يعيشون علي هامش الحياة.


أيها الانسان كن مبدعاً:

- اجعل لنفسك مبادىء وقيماً ثابتة لا تتنازل عنها محركها الأساسي رضا الله عز وجل.
- اعمل بايجابية وانظر الي الأمور بنظرة تفاؤلية تؤهلك للعطاء والانتاج والاصلاح.
- كن شامخاً بأفكارك واثقاً من كلماتك اغرسها في عقول وقلوب من حولك بقوة تعلي مكانتك في عيونهم.
- اجعل الثقة بنفسك صرحاً كبيراً يحيطك ولكن انتبه ألا تصل الي غرور فتكون بذلك قد وصلت لنهاية إبداعك.
- تخلص من كل انسان سلبي يحيط بك وان لم تستطع فاصنع حاجزاً مناعياً ضد أفكاره المسمومة.
- امنح محبتك للآخرين، ازرع في نفسك حب العطاء، احترم آراء من حولك وكن مرناً حسن المعاملة.
- لا تقلل من قيمة إنجازاتك، ولا تسخر من نفسك، ولا تبالي باستهزاء الآخرين بأعمالك فالنقص فيهم وليس فيك.
- حقق أهدافك كما تراها عيناك متخذاً في ذلك قوله تعالي: فإذا عزمت فتوكل علي الله إن الله يحب المتوكلين آل عمران: 159 .
لنعمل من أجل تنمية أفكارنا وإبداعنا ولنسعي لنكون أصحاب أهداف وهمم نبني أوطاننا. نصوب الأخطاء.. ننهض بأمتنا لتغدو بساط مجد يرفرف بعزة في أفق السماء.