هذه الهمسة اهمس بها الى بعض الموظفين الذين يسببون الكثير من التسيب والفوضى في الوزارات بسبب عدم مبالاتهم وعدم احترامهم للمراجع المسكين الذي ترك عمله او اشغاله وذهب لقضاء مصلحة مهمة، فيجد البعض من الموظفين منشغلين بالافطار ولا يلتفتون اليه ولا يهتمون بانتظاره او اهدار وقته، وهذا عدم احترام لحقوق المراجعين الذي اصبح لغة التعامل السائدة لبعض الموظفين .

وبالطبع السبب واضح مع غياب رادع حقيقي لهذه السلوكيات المنفلتة، حتى ان بعض المراجعين اصبحوا مضطرين للبحث عن الواسطة لتخليص معاملاتهم، وهي وسيلة مرفوضة بالطبع لانها تجير على حقوق بعض المراجعين الذين لم ينجحوا في الحصول على واسطة، او هم من النابذين لها.

ايضا نهمس بهمسة الى بعض الموظفين الذين يتخذون من اوقات الصلاة حجة للهرب من المراجعين سواء بالخــروج من الدوام او في اطالة مدتها.. فـــأداء الصلوات ليس محل اعتراض، ولكن الاعتراض ينصب على الفترة الزمنية الطويلة التـــي يقضونها فيها، او الهرب من الدوام بحجة اداء الصلاة من دون مراعاة لجماهير المواطنين والمقيمين الذين ينتظرون قضاء مصالحهم لدى هؤلاء الموظفين ، ولا يستطيع اي منهم ابداء تبرمه من سلوك ذلك الموظف الهارب او الموظفة الهاربة من الدوام او الذي يقضي وقتا طويلا في اداء الصلاة، بل يضاعف الوقت للتنصل من العمل او لكي يشعر المراجع بالملل من الانتظار فيخرج ضاربا عرض الحائط بالمعاملة.

والمشكلة ان المراجع للأسف يعود مرة اخرى لانهاء المعاملة فيجد ما وجده.. لذا نهمس في آذان هؤلاء الموظفين والموظفات.. الرأفة بالمراجعين والرحمة، فارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.