إعطاء الأم لبنها لطفلها هو أجمل هدية تقدمها له, فلبن الأم هو الغذاء الطبيعي الآمن للرضيع, لأنه يحتوي على كل ما يحتاجه جسمه من عناصر القوة والبناء والحياة... لكن بعد انقضاء فترة محددة, تختلف من طفل لآخر, لابد من الفطام وهذا الفطام يجب إن يكون تدريجيا وعلى مراحل حتى لا يتعرض الطفل لاضطرابات ليست لها آخر.
والفطام التدريجي هو بكل بساطة إدخال أغذية خارجية إلى جانب لبن الأم, وهذه العملية تتم على عدة أشهر ينتقل فيها الطفل شيئا فشيئا من عالم الغذاء الخاص به إلى عالم الغذاء الذي يتناوله الكبار.
والفطام نوعان: الأول الفطام المبكر, والآخر الفطام الذي يجري في وقته الطبيعي, أما الأول فيحدث نتيجة تعرض الأم لأمراض تمنعها من الاستمرار في إرضاع ابنها, أما الفطام الطبيعي فهناك بعض الاختلاف في شأن توقيته, إلا أن معظم أطباء الأطفال ينصحون ببدئه فيما بين الشهرين الرابع والسادس من عمر الطفل, وعلى العموم يجب إلا يتم الفطام قبل ذلك, وألا يكون متأخرا أيضا.
ومشوار الفطام يبدأ عادة في الشهر الخامس, إذ يتم استبدال احدى الرضعات بالمهلبية أو بالزبادي أو ببعض الوجبات المجهزة لهذا الغرض, وفي الشهر السادس يمكن إدخال الفواكه والخضراوات المهروسة والبسكويت إلى جانب المهلبية, وفي الشهر السابع نبدأ في إعطاء الطفل قطعا صغيرة من الدجاج أو اللحم المضروب بالخلاط والجبن والمربات إضافة إلى ما سبق ذكره... وفي هذه الفترة يتم إنقاص عدد الرضعات رضعه واحدة تستبدل بوجبة من الغذاء.. وفي الأشهر التالية يجري إنقاص عدد الرضعات تدريجيا حتى الوصول إلى رضعه واحدة للمحافظة علي در الحليب من ثدي الأم لمجابهة الأحوال الطارئة التي يتعرض لها الطفل مثل النزلات المعوية المعدية.
وهذه بعض النقاط المهمة المتعلقة بالفطام وهي :
* قد يتعرض الطفل في بداية الفطام إلى المغص أو القيء أو الإسهال وهي إعراض غالبا ما تحدث نتيجة المبالغة في ملء معدة الطفل بالمواد النشوية والملح لهذا يجب الانتباه لهذا الأمر.
* قد يرفض الطفل كليا تناول أي طعام فيما عدا لبن الأم, وقد تلح الأم عليه بالطعام مما يجعله يعند ويتشبث برأيه في الرفض, وهنا ننصح بأخذ الطفل باللين وبالتدريج حتى يستسيغ ما يعرض عليه من طعام.
* عدم إعطاء الطفل أكثر من صنف واحد من الطعام في كل مرة.
* تفادي إعطائه الحلوى كليا قبل الوجبات, وإلا قلت شهيته.
* تجنب بدء الفطام إذا كان الطفل مريضا.
مواقع النشر (المفضلة)