مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 17

الموضوع: هُنآ’ك من ينظرٍ إليــ؟ــك..!!

  1. #1
    عنفوان إبليسي


    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    مابين حلمة أذنها وخدها
    المشاركات
    2,664
    معدل تقييم المستوى
    3

    افتراضي هُنآ’ك من ينظرٍ إليــ؟ــك..!!

    [frame="2 80"]

    حاول تعديل هندامك قبل أن نخرج من الباب

    لا حول ولا قوة إلا بالله

    .

    لا أحد في الخارج سوى كلاب الحارة ، هل تعتقد أنه يهمها شكلي وهندامي

    مخطيء ، هناك من ينظر إليك من السماء .


    استغفر الله

    لماذا تستغفر ؟
    إن الله في كل مكان وليس في السماء فقط .
    أخذ يحدثني عن من لا يحد بزمان ومكان ، ويخبرني عن ربي الذي هو أقرب إلي من حبل وريدي

    ،

    وظللت استمع بإنصات المحترم لكثرة ما يرد من آيات وأحاديث وتكرار لفظ الجلالة .
    الحقيقة أنني لم أكن خاشعا، وتلك الابتسامة التي يحملها محياي

    ،

    قد تعني له التهكم والاستهانة بما يقول ، ولكن عقلي مازال يفكر بمن ينظر إلينا من السماء
    إنها سماء مفتوحة ، حتى الغيوم قد تفشل في تغطيتها كاملة

    ،

    ويظل للشمس نور يخترقها ويصبح كالظلال .
    هل سمعتم يوما بمن يقول : اليوم الجو غائم ، والشمس غائبة
    ويتحدث وكأن النور منتفي الحضور في نهارنا . ولا أرى الناس تحمل المصابيح

    ،
    وحتى ذلك الذي مازال يلبس نظارته الشمسية ، إنما يحاول تبرير سعرها الغالي بالاستخدام في كل الحالات ، هي شيء يقصد به الأناقة ، وليس حجب النور عن عينيه .
    هل شعر أحدكم يوما بقسوة النظر للسماء بعد سهر متواصل لا نوم يفصل بين ليله ونهاره

    ،

    دائما أشعر بذلك

    ،

    لأن الحياة بكل تقلبات الدنيا فيها ، نهارها وليلها ، فصولها وطقوسها ومناخها ، لم تعد تشكل فارقا كبيرا في تواجد الأجواء الاصطناعية
    ،
    وفي وفرة أنوار الشوارع . أصبحت لا أستطيع النظر إلى السماء ، ولا استطيع تحدي الشمس بعيني وفي أذني ( رابح صقر ) يغني " حط عينك بعين الشمس " ، إنه أمر صعب جدا يجبر رؤوسنا على الإختباء في ظلال خطواتنا إن كانت تسبقنا

    ،
    أو في ظلال من يمشي أمامنا إن كانت ورائنا . ومن خلفك من يتظلل بظلك ، فلا تستعجل المشي وحاول أن تساعده على الوصول إلى حيث يريد ، فأنت دائما تسير دون وجهه ، فاجعل خطواتك وجهة لغيرك ، واترك لها فرصة السعادة بأداء واجب افتقدته منذ بداية الفشل الأول .

    حسنا الآن
    انظر إلى الأعلى وابتسم ، وحاول أن تكون سعيدا لتبدي الرضا .
    ماذا فعلت بك الغربة ، لقد كنت طبيعيا .
    ربما تقد أنها جعلتني طبيعيا .

    إن الإنسان الطبيعي ، شخص يعتقد أن حياته التي ولد بها أمر طبيعي
    وما عداه ظروف تجبره على تغيير مساراته ، ويبدأ بالتحدث عند كل فشل عن ظروف قاهرة ، وأقدار ظالمة ، وظروف ليست طبيعية . لا يعلم أحدنا أن لا شيء طبيعي سوى الطبيعة نفسها ، لا تملك عقلا ، ولا جسدا ، ولا أرجلا ولا قلوب . تلك الأمور التي تجعلنا قابليين للتغير في كل لحظة تتفاعل فيه أحاسيسنا مع المحيط ، ويظل المحيط مستكين لا يعبأ سوى بالتكرار على من يأتون بعدنا .
    أتراه يخبرنا عن آثار العابرين .
    يحفظ لنا ذاكرة نفتدقها بعد حين من الرتابة نسميه " التعود " .

    لم اتغير يا صديقي ، كل ما في الأمر ، أنني وجدت محيطا مختلفا ، هل سبق لك أن مشيت على الثلج .
    إنه رمل بارد ، يمكنك شربه عندما تشرق الشمس .

    اترك عنك هذه السفسطة ، وانظر أمامك ، فلا أحد ينظر إليك من الأعلى .

    ماذا عن الملائكة

    هم حولك في كل مكان
    هل تعني أن من الممكن أن اصطدم بأحدها .
    تشعر بك ولا تشعر بها . وتحفظك وترعاك متى أخلصت النية لله .
    أليست أيضا تسجل أخطائي ، وتنفذ أحكام الله فيني .
    هذا أيضا . انظر إلى الجانب المشرق يا صديقي .
    تقصد أن انظر إلى السماء ، فلا شيء أكثر إشراقا منها . أترى أنك تنصحني بما لا تطيق فعله حين طلبت منك . انظر إليها وابتسم فهناك من ينظر إلينا أيضا كجانب مظلم من هذه الحياة .

    ويظل الصمت مرهون بخطوات سحب خفيفة ، تزعج الرمل تحت أحذيتنا وتمنعها من الاستقرار ، إن الإنسان يمشي لا يضرب حسابا سوى لنفسه ، ويعتقد أن كل شيء مخلوق لأجله فقط ، ومن حقه تجاهله والتصرف فيه كيف يشاء .

    لحظة قف هنا .
    لماذا .؟
    أريد أن انظر إلى الأعلى وابتسم
    إنك مجنون فعلا . أنا فقط انظر إلى السماء الواسعة أفكر بتلك الأعين التي تنظر إلينا الآن . هل تراها تعتبر احجامنا الصغيرة حقيقية ، ألسنا أقل من أن نحفظ حقوقنا ، وأضعف من استرداد حقوقنا ، إن تلك الأعين تراقبنا ، فاتركنا نبتسم لها لنخبرها أننا لا نعبأ بها . ما رأك أن نتخلص من ثيابنا ؟
    أريد العودة إلى المنزل .

    حسنا .

    لماذا نحاول منع عقولنا من التوسع بحجم السماء ، لماذا نمنعها من التوقع لما فوق رؤوسنا ، إن كنا نفعل كل شيء تحتها دون حياء أو خوف ، لماذا نشعر بالذنب حين نتذكر انها مازالت هناك فوقنا ؟
    أليس من المخجل أن لا نتذكرها إلا حين ننظر إليها .؟

    وعند باب المنزل أغتصب نظرة سريعة نحو السماء . وألوح بيدي واعدا أياهم بالعودة . لن يدخلوا معي ، ولن يروني هنا ، ولكنهم قد يسمعون ما أقوله ، ويقرأون ما اكتبه ، وربما هم من يجعلني أفكر وانشغل بمثل هذه الأفكار . أخبره بذلك ، ولكنه عاهد نفسه منذ تلك اللحظة ، على الصمت في حضوري ، يتأرجح رأسه مع خطواته في إشارة لاستهجان ما أقوله ، اتبعه بهدوء ومازال فمي يتحدث عن السماء المفتوحة ، والعقول المفتوحة ، والأعين التي تحيط بنا في كل مكان ، أخبره أنهم ليسوا ملائكة ، ولا علاقة لهم بالخالق جل شأنه ، أعينهم فقط هناك ، ولكنهم مازالوا على الأرض .

    مازال يتجاهلني ، وأعرف أنه يريد إثبات أمر ما . يجلس أمام جهاز الكمبيوتر ، ويبدأ في البحث عن آيات وأحاديث جديدة ، مجادلات دينية ، يظن أن عقيدتي مجروحة ويريد وقف نزيفها ، وهذا الدواء بين يديه ، يجعله طبيبا ، ينقر على الكي بورد ، يتصفح المواقع .
    امسك يده بقسوة ، وأثبت أصابعة على الفأرة ، وابتعد قليلا بالمؤشر إلى أعلى الصفحة . يحاول التملص مني ، يعتقد أنني أريد إقفال الصفحة ، يقاوم مرضي وجنوني ، يدعوا لي بالهداية ، ويطلب من الانتظار قليلا حتي يريني كل ما يجده من توجيهات دينية .
    ولكنني استمر بالتوجه إلى تلك الأيقونة بيده هو ، أريده أن يشعر بذنب الوصول إلى هناك مع يدي . أريده أن يشارك في ذلك الإثم الذي يحسبني انفرد به .
    أضغطها
    ينتظر قليلا
    ينظر باستسلام من يريد العودة بعد قليل إلى حربه الدعوية معي .
    أليس هذا منزلنا ؟
    يستغرب المنظر ويفتح فمه قليلا ، هذه بادرة جيدة على أنه سوف يترك لعقله فرصة الانفتاح ،
    ألم نكن نسير هنا قبل قليل ؟
    يظل متوجما ، وفمه يزداد توسعا ، لو آمن أن السماء واسعة بقدر فمه لما وصلت به حيث نحن الآن .
    ماهذا ؟
    هذا ما كنت اطلب منك الابتسام له . والنظر إليه ، وإبداء السعادة والرضا ، أنت صغير جدا على هذه الشاشة ، وكل شيء تعتقده كبير ، هو ضيئل حقير من حيث ينظرون ، منزلك ، سيارتك ، مدينتك ، دولتك . كل شيء تفتخر به ، انظر إليه كيف يتضائل أمام عينيك بضغظة زر .
    يكرر السؤال : " ماهذا ؟ " وأجيبه وأنا أدير ظهري عائدا إلى حيث السماء الفاضحة .
    Google Earth

    أستودعكم الله
    [/frame]

  2. #2
    مشرف سابق

    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الدولة
    في قلبـــــــه
    المشاركات
    12,035
    معدل تقييم المستوى
    13

    افتراضي

    في البداية أخذ موضوعك فكري في الاتجاه الديني و مع كل سطر
    اخذت اطرح علامات الاستفهام ماذا يقول وكيف لم يلغى الموضوع
    شعرت بتجاوزات دينية كبيرة

    بعد ذلك اكتشفت منحى أخر عاطفي جميل قد يكون جاف قليلا
    لكن جميل

    لكن في النهاية يطلع غوغل الارضي
    فعلا عيون صغيرة قد تصغر أشياء كثيرة
    لكن نبقى كبار بأعمالنا
    ولا يهم إن صغرتنا أو كبرتنا صورة

  3. #3
    ? What Can I Do


    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    12,915
    معدل تقييم المستوى
    13

    افتراضي

    قرأت لك موضوعين أعجباني كثيراً


    قرأت موضوعك هذا

    استغربت مدخله

    وبدايته

    ولكن!!

    عرفت ان في آخره جواب للتساؤلات التي دارت في مخيلتي


    وفعلاً وجدت ذلك

    يعجبني قلمك واسلوبك وفكرك

    استمر يامبـدع

    ولاتكبح قلمك عن جمحه


    واتركه يسطر لنا أجمل الكلمات وأعذب الأساليب

    سجل اعجابي بقوة هذه المرة : )

  4. #4
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    11,225
    معدل تقييم المستوى
    12

    افتراضي

    كلمااات رائعه من شخصك يالغالي

    رائع ماكتبت اتمني لك التوفيق

    تقبل مروري

  5. #5
    مشرف سابق

    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    9,694
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    دائما مبدع يا امير

    تحياتي لكـ يالغلا00

المواضيع المتشابهه

  1. هُنآ أنا وبَقايآ من حنينِ الأمس !
    بواسطة شبيهة المطر في المنتدى مدونات الذات
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 05-12-2009, 08:11 PM
  2. مسآبقه القسم العآم [ الإبدآع هُنآ ] ..
    بواسطة سجــ دمعه ــين في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 22-10-2009, 01:29 AM
  3. إليــ،،ــك سيــ،،ــدي الرجــ،،ــل
    بواسطة حبيبتي حطمتني في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 23-07-2007, 09:22 AM
  4. &&&&_____ هشوم خذا طق من الهيئه______&&&&
    بواسطة طويلة العمر في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 10-05-2005, 03:09 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •