بَلا اختبارات بَلا هم.. دامك هلالي لا تهتم.. لافتة رفعها شباب في مدرجات الملعب خلال تشجيعهم لفريق الهلال في مباراته الأخيرة مع فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، وقد أبرزتها إحدى الصحف في صفحاتها الأولى والداخلية، هذه العبارة تهدم البناء، وتجرح المشاعر، ولا تمثل المجتمع.

الأولى: لا أحد يُنكر أهمية (ممارسة) الرياضة للجسم وحاجته إليه، وهذا ما يدل عليه واقع الشخص الرياضي، والكسول الخامل، إضافة إلى نصائح الأطباء الداعية لممارسة الرياضة والتحذير من عدمها، وأنها أحد الأسباب الرئيسة لمحافظة الشخص على حيويته وحماية جسمه من الأمراض.

الثانية: يحق للشخص تشجيع فريقه الرياضي، ولكن ليس إلى درجة تُلغي أولوية مهمة في مستقبل الإنسان ومستقبل عائلته ووطنه، أو بطريقة تؤثر سلباً على الشخص أو على الآخرين، وهذا من التعصب الرياضي المذموم.

الثالثة: الاختبارات أساس مستقبل الإنسان العلمي والوظيفي في عصرنا الحاضر، ويجب الاقتناع أنها ليست هماً، بل سلماً إلى مستقبل أفضل، لأن الهم ضغط نفسي مضر يجب القضاء عليه.

الرابعة: تلك العبارات تعد ثقافة دخيلة على مجتمعنا، وهي لا تمثل جميع الشباب على اختلاف توجهاتهم، فهنا مجموعة أشخاص يشوهون صورة الأغلب.

الخامسة: ما وجهة نظر الشعوب الأخرى نحو السعودية، عندما يرون تلك العبارة، عند مشاهدتهم تلك المباراة العالمية في التلفزيون، أو عند الاطلاع على صور المباراة والتعليق عليها في الصحف والمجلات، مع أن ديننا دين العلم، ودولتنا تحتضن العلم والعلماء.

السادسة: ما دور الجهات الإشرافية على الملاعب في منع دخول مثل تلك الشعارات، خصوصاً ونحن نعلم الحرص الشديد والجهود الكبيرة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي تصب في صالح الشباب ومستقبلهم، والرفض لكل ما يضر الشباب، وأظن أن نادي الهلال لا يرضى بمثل تلك الشعارات الخاطئة، فالنادي جزء من منظومة تسعى لرعاية الشباب.