[frame="2 80"]
بدايةً ..
ليس مهماً أن تفهموا ما أكتب ..!!
فالدنيا ماهي إلا مستنقع
استفهامات ليس لها تفسير ؟!
و كثير مما نعايشه نداهنه دون أن نجد له تبريراً !
المهم ..
اشرعوا في القراءة بعقولكم
و
قلوبكم
قبل أعينكم
و
ألسنتكم
،
حتى تصلوا إلى آخر نقطة ..
عندها ستشعرون بنشوة النهاية و طعمها
,,
و أرجو ألا تكون نهايتكم على شفا جرف سحيق ؟!!
و بالهنا و العافية ..
؛
تصدأ الوجوه
عندما تحيطُ بها خيباتنا بشدة
..
و يبقى العابرُ سفيرَ الماضي
الذي أثقلهُ حضورهُ في واحةِ الذكرى
مجردَ زائرٍ يلقي بهمه .. الطريقُ بما فيهِ
يتأرجحُ في عينيَّ مهتزاً .. و لا أدري من فينا
سيقع بالنهايةِ ضحية .. أم سيبصحُ كلانا ضحية
أنا ضحيةُ أفكاري المتنازعةِ في عقلي .. و هو
ضحيةُ عابريهِ المثقلينَ برمادِ الدنيا و عجزي
كم أصبحتُ منصهرة تحتَ لهيبِ الشمسِ
و لهيبِ نظراتهم الحارقة
..
و
الطريقُ لازالَ يرسمُ لي خارطةَ
وجوههم المُستهزئة .. كصورةٍ هزلية
اعتادت امتصاص دمي بعنفٍ
كلما صفعتُ ذاكرتي لأنسى .. الصدأ من جديد ينخرُ في عينيَّ كلما اصطدمتُ بشيءٍ من أثرهم
..
صوتُ البائعِ المبحوحِ من خلفي تلاحقُ
أعينَ الناسِ علَّ أحدهم يشفقُ عليه و يشتري ( نعنع )
و مشترٍ آخرٌ يصرخ بلعناتٍ
على من أقفلَ المعبر فلم يجد كيسَ حليبٍ
ليطعمَ بهِ طفلهُ الأصغر
الطريقً الطويلُ لازالَ يتأرجحُ في عينيَّ
بما فيهِ من صرخاتٍ
و نداءات و حتى ذكريات
علمٌ أخضر .. آخرٌ أصفر .. و فوقهُ أحمر.. و الذي يليهِ أسود أيضاً لازالَ الوطنُ يحتوي الكثيرَ منا
و ما عدنا نحتوي شيئاً قليلاً منه
السوقُ مشهدٌ عظيم لكافةِ شرائحِ البشر
و لكافةِ شرائحِ الوطن .. لازالَ الطريقُ يأخذني
إلى أمكنةٍ تشبعتُ من رؤيتها حتى أنني
ما عدتُ أجدُ مكاناً للمزيد
وقفتُ أنظرُ الشمسَ التي باتت تنصهرُ بي رغمَ حرارتها
..
لازالت الأشياءُ التي مرت أمامي تلقي بظلالها في مخيلتي
..
رغمَ كلِ شحناتِ الصراعِ و صلفِ الأقوياء
..
؛
أميـــر[/frame]
مواقع النشر (المفضلة)