لااعرف لما شعرت هذا الصباح برغبة ملحة للكتابة إليك
ربما لانها طلائع شتاء , برغم هذا التناقض الواضح
بين لهيب مشاعري ولسعات البرد إلا أنني أحب الشتاء
فكل الاشياء خلف نافذتي تحملني على الكتابة لك
كل الأجواء الحالمة هناك تعكس صورها وجمالها داخلي
وكل رومانتيكية الكون أراها تلائمني
حتى تصاعد الدخان من فنجان قهوتي
ودوران الملعقة في الفنجان يحملني إليك
فأشعر بلذة الدفء وأنا أرتشفها بفكر شارد إليك فأنتشي
أقلب الجريدة بحثا عن جديد ولكنك
وتحتل كل صورة فيها فلا أرى غير صورتك
وحينما أدير جهاز الراديو يأتيني صوتك كي يطربني
فأسمعك تتغنى بألحان الهوى
الغريب أن صوتك يطربني أكثر مما يفعل صوت فيروز على الصباح
حنيما أفكر فيك تشي نظراتي بانتظار حلمي بك
فأسبح في أحلامي صوب جزيرتك
رائع هذا الصباح حينما بث في نفسي كل تلك الأخيلة البعيدة
ورائع هذا الشتاء إذ يشعرني برغبة كبيرة للدفء بقربك
ورائعة هذه المشاعر التي تفيض بها روحي
ورقيقة ملامحي حينما تنعكس صورتك في عيني
يا ألله
كم أحبك
سفيـــر قحطـــان
علماً أنه منقول
مواقع النشر (المفضلة)